ودق المبعوث الأممي إلى اليمن ناقوس الخطر الذي يواجه موظفي الأمم المتحدة والناشطين اليمنيين في ظل الاختطافات الحوثية، مشيراً إلى أن أمنهم في خطر متزايد.
واستعرض غرندوبرغ موجة الاختطافات الحوثية الأخيرة التي وصفها بـ«التعسفية» والمصحوبة باتهامات مبهمة وكاذبة، موضحاً أن هذه الاختطافات تنفذ في غياب تام لأي إجراءات قانونية عادلة، وهدفها تشويه السمعة وخلق بيئة من الخوف وانعدام الثقة.
وقال المبعوث الأممي: إن الإحالة الأخيرة لبعض المعتقلين إلى ما يسمى «الملاحقة الجنائية» تمثل ضربة إضافية لجهودنا الجماعية لبناء السلام والاستقرار في اليمن، ولقد أوضحت للحوثيين مراراً أن مثل هذه الإجراءات لا تعكس نية في التفاوض لتحقيق السلام، مضيفاً: «إنهم يتعرضون للاعتقالات التعسفية والتهديدات بالقتل والترهيب في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي».
وطالب غرندوبرغ بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي بينهم 17 من موظفي الأمم المتحدة منهم 4 نساء وأحد أعضاء فريقه، معولاً على مجلس الأمن الدولي توجيه رسالة واضحة حول الاعتقالات الحوثية.
وأوضح المبعوث الأممي أن تحقيق السلام في اليمن لا يزال ممكناً، ويجب التمسك به حتى تحقق الغاية، لافتاً إلى أن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم دولي مستمر وموحد.
وندد المبعوث الأممي بمواصلة الحوثيين هجماتهم على الملاحة الدولية، إلى جانب محاولاتهم المتعددة لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، محذراً من تكرار هذه الهجمات التي قال إن الضربات الأخيرة على ناقلات النفط، زادت بشكل كبير من خطر وقوع كارثة بيئية وهي كارثة تم تجنبها بصعوبة بعد الهجوم على الناقلة MV سونيون.
وأشار إلى أن هذه الهجمات على الملاحة المدنية غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف فوراً، مشدداً على ضرورة أن يبقى البحر الأحمر الذي يعد ممراً مائياً دولياً آمناً يستفيد منه الجميع.
ودعا المبعوث الأممي إلى لوقف إطلاق النار بشكل فوري وخفض التصعيد في المنطقة لاحتواء هذا الصراع المتفاقم، مؤكداً أن شعب اليمن يشعر بوطأة هذا الصراع الإقليمي المتصاعد.
واعرب المبعوث الاممي عن قلقه البالغ من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت بنية تحتية في الحديدة وأوقعت ضحايا، لافتاً إلى أن هذا التصعيد المتبادل يجر اليمن بشكل أعمق نحو الصراع الإقليمي، مما يهدد آماله في تحقيق السلام والاستقرار ويُشغل التركيز بعيداً عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في البلاد.