وقال مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع إنه استقبل اليوم 18 جندياً أصيبوا في معارك قطاع غزة، مبيناً أن أحدهم جروحه خطيرة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم نقل أربعة جنود آخرين أصيبوا في غزة لتلقي العلاج بمركز طبي في القدس.
وكانت فصائل فلسطينية قد أكدت أنها استهدفت قوة إسرائيلية مكونة من 40 جندياً كانوا يتحصنون بمنزل في جباليا شمالي قطاع غزة، مؤكدة أنها أوقعت قتلى وجرحى، كما قنص مقاتلوها جندياً إسرائيلياً شرق حي التفاح بمدينة غزة.
وعلى واقع الخسائر البشرية الإسرائيلية، قالت «القناة 12» الإسرائيلية إن الجيش أقال قائد الكتيبة 51 من لواء غولاني بعد تعريضه جنوداً للخطر في حي الشجاعية شمال قطاع غزة التي مني فيها الاحتلال بخسائر كبيرة الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، تتصاعد الخلافات داخل الساحة الإسرائيلية بشأن الحرب على قطاع غزة، فيما يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الحرب، نافياً لنواب حزبه ما وصفها بـ«بتكهنات إعلامية خاطئة بأن حكومته قد تدعو لوقف القتال في غزة». وبحسب وسائل إعلامية فإن أهالي الأسرى الإسرائيليين قاطعوا كلمة نتنياهو في الكنيست، مطالبين بإطلاق سراح ذويهم المحتجزين لدى «حماس» مرددين على حديث نتنياهو أن الجيش يريد مزيداً من الوقت في غزة «الآن الآن» وهم يرفعون صور أبنائهم.
وعارض زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو موقف الأخير من استمرار الحرب، مشدداً على أن المعارضة تدعم أي صفقة لإعادة المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلامية فإن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع الليلة لبحث منحى جديد للمفاوضات مع «حماس» وبحث المقترح المصري، مبينة أن المقترح المصري قد يكون أساساً للمفاوضات التي قد تُستأنف مجدداً في الأيام القادمة.
وكان وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلإيل سموتريش قد أعلن عن عجز مالي بنحو ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السابق جراء الحرب على غزة، وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن الوزير قوله إن الحرب على غزة ستكلف تل أبيب على الأرجح ما لا يقل عن 14 مليار دولار العام القادم.
فيما ذكر لموقع بلومبيرغ الأمريكي أن إسرائيل ستحتاج لزيادة الإنفاق الدفاعي بما لا يقل عن 8.3 مليار دولار العام القادم.