وأفاد المرصد بأن القوات الإسرائيلية تعمدت في 25 يناير الجاري استهداف عشرات المدنيين الجوعى بقذائف مدفعية أسقطتهم على دوار الكويت، ما أسفر عن مقتل 20 منهم على الأقل، وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح حالة عدد منهم حرجة.
وأوضح المرصد أن المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمناً فادحاً لتجاهل المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة نداءات وقف قتلهم بما في ذلك الجوعى الذين ينتظرون الإمدادات الإنسانية، في ظل ما يواجهونه من أزمة إنسانية ومجاعة وشيكة الحدوث ذات تداعيات خطيرة، مطالباً المجتمع الدولي بالالتفات لنداءات وقف قتل إسرائيل المتعمد للمدنيين الجوعى.
وحذر المرصد من تعمد الجيش الإسرائيلي استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب ضد المدنيين في مدينة غزة وشمالها عبر عرقلة دخول المساعدات إلى هذه المناطق فقط، ومواصلة قتلهم وإصابتهم أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات محدودة، في تكريس لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان في القطاع.
وقال المرصد إن ما يجري خلال انتظار المساعدات شرقي وغربي غزة يُعدّ تعبيرا صارخا عن عجز المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة عن ضمان آليات مناسبة لإيصال المساعدات للسكان، وتأكيدا صريحا على مضي إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع، دون أي رادع أو تدخل وعلى مرأى العالم بأجمعه.
وجاء البيان بالتزامن مع إصابة فلسطينيين خلال انتظارهم دخول المساعدات إثر استهداف الجيش الإسرائيلي دوار الكويت في مدينة غزة.
وكان الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إنغلاند قال في تصريحات صحفية اليوم إن غزة ستنهار بتعليق عمليات الأونروا، ويجب عدم معاقبة أطفال القطاع.
وناشد إنغلاند البلدان المانحة عدم وقف تمويلها للأونروا وعدم تسييس عملها، موضحاً أن النرويج اتخذت موقفا باستمرار دعم الأونروا.
وأشار إلى أن العمل الإغاثي سينهار برمته في غزة إذا توقفت عمليات الأونروا.