وقال وزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبدالجليل، في مقابلة مع قناة «المسار» الليبية: «إن عدد المفقودين بالآلاف والمتوقع أن يصل عددهم إلى نحو 100 ألف شخص»، مؤكداً أن الأوضاع في درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا. وطالب الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى من درنة في مناطق الجبل.
من جهته، دعا مجلس النواب الليبي، اليوم، إلى عقد جلسة طارئة (الخميس) القادم في بنغازي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لمواجهة آثار هذه الكارثة. فيما أعلن المجلس الرئاسي الليبي، برقة منطقة منكوبة بسبب الفيضانات. وكان المجلس أعلن في بيان درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة بسبب السيول التي اجتاحتها، مطالباً الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة والدعم.
ووصف عضو مجلس البيضاء الوضع في المدينة بأنه كارثي، مؤكداً أن أكثر من 3 آلاف عائلة فقدوا منازلهم، وأن العديد من الفنادق والمدارس تحولت إلى مراكز إيواء.
وتشارك القوات المسلحة الليبية في عمليات الإنقاذ، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى فرق إنقاذ متخصصة للمساعدة في الوصول إلى المحاصرين.
وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن نحو 5 آلاف شخص في عداد المفقودين في درنة، مؤكداً أن غزارة الأمطار أدت لانهيار السدود في درنة وقوة مياه السدود جرفت مناطق كثيرة وسط المدينة. وأضاف أنهم بحاجة إلى نصب جسور متحركة للوصول إلى درنة، كذلك الحاجة ملحة للإمدادات الطبية بعد أن دمر الإعصار مستشفيات درنة.
وتسبب الإعصار في سقوط عشرات الضحايا في مدينة درنة وحدها، وأعلنت حالة الاستنفار فيها لإغاثة المنكوبين جرّاء السيول والفيضانات، إذ ألحقت الأمطار الغزيرة أضراراً كارثية بالبنية التحتية والممتلكات، فيما يتواصل البحث عن عدد من المفقودين.
السلطات من جانبها أكدت اتخاذها الإجراءات العاجلة واللازمة لحصر البلديات المتضررة. ورفعت الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، خاصة في قطاع الكهرباء، وسط مخاوف من انقطاع التيار وعمليات ماس كهربائي قد تهدد حياة المواطنين.