وأفادت في بيان، بأنه على الرغم من استخدام الطائرات العسكرية وإطلاق النار في العاصمة الخرطوم أمس وقبله، إلا أن الوضع تحسن منذ 24 مايو، عندما كشفت آلية مراقبة وقف النار عن انتهاكات كبيرة للاتفاق، شملت استخدام المدفعية والطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار بشكل كبير، فضلا عن استمرار القتال في قلب منطقة الخرطوم الصناعية، والاشتباكات في زالنجي، ودارفور.
وكشفت السفارة أن الوسطاء تواصلوا عقب تلك الانتهاكات السابقة مع طرفي الصراع، مؤكدين أن تجدد القتال قد عرّض المدنيين للخطر، وعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، ما قوض الأهداف الرئيسية لوقف النار. وحذروا المتصارعين من اقتراف مزيد من الانتهاكات، وناشدوهم بتحسين واحترام وقف إطلاق النار.
وأعربت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى القرن الأفريقي حنّا تيتيه عن قلقها تجاه التطورات في السودان، وكتبت على حسابها في تويتر أمس (الخميس)، «التطورات في السودان مقلقة، تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.. ومع ذلك لا يزال القتال مستمرا». واعتبرت أن هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف، يجب أن يكون الناس قادرين على عيش حياتهم في سلام.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أمس، لا نزال نشهد انتهاكات لوقف إطلاق النار، وخصوصا في الخرطوم ودارفور. وأضاف: نمارس ضغطا على الطرفين في شأن هذه الانتهاكات، مؤكدا أن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في فرض عقوبات عند الضرورةـ، إلا أنه لم يشأ الحديث عن جدول زمني أو عن الأفراد الذين قد تستهدفهم هذه العقوبات.
بدوره، جدد الجيش السوداني التزام القوات المسلحة السودانية بنص اتفاق جدة على وقف إطلاق النار.
وقال في بيان، إن الاتفاق يقتصر على الجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بحماية المدنيين والمستشفيات، ولا يتطرق للقضايا السياسية.
فيما وصف المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع يوسف عزت،، اتفاق وقف إطلاق النار في جدة بأنه خطوة جيدة وإيجابية، وقال إن قوات الدعم السريع ملتزمة بالهدنة ووقف إطلاق النار.