يعتقد مراقبون سياسيون أن الملف الإيراني سيكون الأبرز على أجندة مناقشات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في مصر وإسرائيل والأردن التي يزورها خلال الساعات القادمة. وعزا هؤلاء ذلك إلى أن البرنامج النووي الإيراني حقق تقدماً في تخصيب اليورانيوم، إذ وصلت النسبة إلى 84%، وبحسب تحذيرات دولية، فإن طهران باتت أقرب من أي وقت مضى من صناعة قنبلة نووية.
ورغم التهديدات والتحذيرات الأمريكية والإسرائيلية لطهران، إلا أن مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون»، أفاد بأن الرئيس جو بايدن يسعى إلى حل دبلوماسي مع إيران.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه: دعوني أكون واضحاً أن خيار بايدن لطموحات إيران النووية هو الدبلوماسية، وعمل وزير الدفاع هو ضمان وجود خيارات أخرى.
وفي الأونة الأخيرة، أكد مسؤولون أمريكيون على أمرين متوازيين بشأن إيران هما: اتباع الحلول الدبلوماسية، ووضع الخيار العسكري على الطاولة.
وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية الحالية بدت في عام 2021 وكأنها تحابي إيران، إلا أنها في الوقت الراهن تتبنّى تقييماً يرى أن إيران تشكل خطراً في ميادين عدة مختلفة. وكشف مسؤول في البنتاغون أن وزارة الدفاع تعمل على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات المرتبطة بإيران، لافتاً إلى أن هذه التهديدات تشمل تنمية الميليشيات الموالية لإيران التي تتلقى التدريب والسلاح منها وتهدّد القوات الأمريكية وبلداناً أخرى.
وأكد أن وزير الدفاع سيتحدث في كل عاصمة يزورها في الشرق الأوسط عن قلقهم من هذه التهديدات، وسيناقش كيف من الممكن أن تتم مواجهة التهديد الإيراني مستقبلاً.