هنيئاً لمن استقبل شهراً ليس ككل الشهور.. شهر الرحمات والبركات، ومضاعفة الأجور والحسنات، وتكفير الذنوب والسيئات.. شهر نفرح بقدومه بعد شوق واستعداد لاستقباله.. شهر يمنحنا النفحات والإقبال على الخالق.. شهر التوبة والإنابة والعودة إلى الله.. شهر نتسابق فيه للأجر والثواب ومضاعفة الحسنات (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ؛ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ).
شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران.. شهر اختصه الله لمن أخلص النية فيه (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
فالحمد لله أن دخل علينا ونحن نرفل بنعم الله، والأمن والإيمان، والصحة والعافية.. ولله الحمد من قبل ومن بعد، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام.