وشهد العام الماضي سلسلة من الارتفاعات القياسية التي دفعت الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,790 دولاراً للأوقية في 31 أكتوبر 2024، قبل أن يهدأ السوق قليلاً، بحسب ما نقلته مجلة «Forbes» واطلعت عليه «العربية Business». ومن المتوقع أن تظل البنوك المركزية «عطشى للسبائك» في 2025، مع تصدر بنك الاحتياطي الهندي والبنك الوطني البولندي المشهد، وفقاً لخبراء الاقتصاد في بنك «ING».
وستدعم العديد من المخاطر الجيوسياسية، من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا، إضافة إلى العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، أسعار الذهب. وبالتالي قد لا يعني الدولار الأقوى أو تخفيضات الفائدة البطيئة نهاية صعود المعدن الأصفر، إذ أصبحت الديناميكيات المتغيرة السبب وراء جعل الذهب إحدى أكبر مفاجآت سوق السلع في 2024، إذ سجل ارتفاعات مستمرة نحو نهاية العام، في حين عانت المعادن الأخرى، سواء النفيسة أو الصناعية، من الركود نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين.
ويتساءل السوق الآن عما إذا كان الذهب سيتمكن من تجاوز حاجز 3,000 دولار للأوقية، إذ يظل المعدن الأصفر قريباً من هذا المستوى النفسي، وارتفاعه مدعوماً برغبة المستثمرين القوية.
ويعتقد الكثيرون، بمن فيهم «غولدمان ساكس» و«بنك أوف أمريكا»، وصول الذهب لهذا المستوى، لا سيما في النصف الثاني من 2025.
لكن في النهاية، سيحدد المناخ الاقتصادي والجيوسياسي في النصف الأول من العام الاتجاه المستقبلي للذهب، مع رهانات حذرة على مسار صعودي للمعدن النفيس الذي يعتبر بالفعل مكلفاً.