وأفاد حمية بأن حركة الإقلاع والهبوط بالمطار لم تتوقف وتسير كالمعتاد، إلا أنه لا إجابة حول ما إذا كان الخرق الذي حصل في المطار داخليّاً أم خارجيّاً. وأكد أن الجواب ستظهره الأجهزة الأمنية بعد بضعة أيام، والعمل جارٍ على معالجة الأضرار.
ولفت إلى أن الخرق الإلكتروني لا علاقة له بأي إهمال إداري، مؤكداً أن على الدولة تفعيل إستراتيجية الأمن السيبراني التي أقرت عام 2018 بشكلٍ مُلح وضروري، كونها لم تنفذ بعد، فيما دول العالم في الأمن السيبراني في مكان ولبنان في مكان آخر.
من جهته، تحدث خبير أمن المعلومات السيبراني الدكتور رولاند أبي نجم لـ«عكاظ»، عن قدرات لبنان المعدومة في مواجهة أي هجوم سيبراني باعتراف وزير الاتصالات اللبناني، الذي قال إن الصيانة متوقفة منذ خمس سنوات الأمر الذي سيؤثر سلباً على المطار في حال تعرض لهجوم مماثل من خلال وضعه على اللائحة السوداء ومنع طيران العالم من الهبوط في حرمه.
وحول قراءته لعملية الاختراق، قال أبي نجم: إن العملية أدت إلى تعطيل كل أجهزة المراقبة ومنها مراقبة الحقائب ما أدى إلى اللجوء للتفتيش اليدوي، ما يدل على أن عملية تهريب ما حصلت أو تكاد تحصل داخلياً أو خارجياً خصوصاً أن إقلاع الطائرات من لبنان حصل من دون تفتيش الحقائب بشكل دقيق.
وعن دور إسرائيل في العملية، لم يستبعد الخبير السيبراني الأمر، موضحاً أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة لضرب مطار بيروت بفعل الاشتباك الدائم مع حزب الله وحجة وجود أسلحة أو أنفاق للحزب داخل المطار.
وحذر من أن أي عملية ضرب للمطار ستعزل لبنان عن العالم خصوصاً أنه لا يملك مطاراً آخر.