وكشفت مصادر من داخل الكرملين، اليوم(الثلاثاء)، بأن بوتين أعطى وزير الدفاع الروسي مهلة تنتهي نهاية أكتوبر، لتحسين الوضع على الجبهة، ووقف الهجمات الأوكرانية المضادة واستعادة القوات الروسية زمام المبادرة، وفقا لتقرير أعده محللون عسكريون تابعون لمعهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة.
وتوقعت المصادر أن تعطي القيادة العسكرية الروسية أوامر بشن هجمات مضادة مستمرة لكسر الهجوم المضاد الأوكراني، حتى لو كان ذلك سيكلف الاتحاد الروسي خسائر فادحة. ولفتت إلى أن بوتين أقر أول مرة ببدء الهجوم الأوكراني المضاد في 9 يونيو الماضي، مؤكدا على روايتين رئيسيتين هما: أن القوات الأوكرانية لن تحقق مكاسب كبيرة بسبب الدفاعات الروسية المعدة جيدا، وثانياً: أن القوات الأوكرانية ستتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية الغربية.
وأفادت بأن بوتين يعتبر العمليات الدفاعية الروسية انتصارا كبيرا في ساحة المعركة، مشدداً على أنها انتصارات منفصلة على خلفية الافتقار العام للنجاح الروسي في مناطق أخرى من الجبهة.ولفت محللو المعهد إلى أن هذه الجهود تهدف على الأرجح لتقويض الدعم وزعزعة الثقة بقدرات القوات الأوكرانية سواء في أوكرانيا وفي الغرب.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال إن الهجوم الأوكراني المضاد يحقق «تقدما منتظما»، متناقضا بذلك مع التصريحات المتشائمة التي أدلى بها قبله رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، الذي رأى أنه من غير المرجح الوصول إلى نهاية قريبة للحرب الروسية الأوكرانية، معتبراً أن انتصار كييف سيستغرق «وقتاً طويلاً جداً». واعتبر أن هدف انتصار أوكرانيا لم يتحقق في الهجوم المضاد الحالي الذي تشهده البلاد.
وأطلقت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً لدحر القوات الروسية من المناطق التي احتلتها في جنوب وشرق البلاد، إلا أنه لم يحقق حتى اللحظة سوى نتائج متواضعة جداً في بعض البلدات.