أعلنت روسيا، اليوم (الجمعة)، أن حليفتها بيلاروسيا يمكن أن تدخل الصراع الدائر في أوكرانيا منذ نحو عام إذا أقدمت كييف على غزو أي من البلدين.
وأفادت وزارة الخارجية بأن المناورات العسكرية التي ستجريها الأسبوع القادم مع بيلاروسيا تهدف لمنع خصوم البلدين من التصعيد. وتشكل المناورات جزءًا من تحرك دفع أوكرانيا إلى التحذير من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحاول استخدام بيلاروسيا لشن عملية برية جديدة على أوكرانيا من جهة الشمال. وسمح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لنظيره الروسي باستخدام بلاده لتكون واحدة من نقاط انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي. بدورها، أجرت أوكرانيا تدريبات عسكرية أمس (الخميس) في منطقة فولين بالقرب من الحدود البيلاروسية. ومارس الجنود الأوكرانيون خلال المناورات تكتيكات قتالية وإطلاق النار وتقدم في ظل قصف مدفعي محتمل تمت محاكاته بمتفجرات حقيقية. وكان وفد برئاسة قائد القوات البرية الروسية أوليغ ساليكوف زار بيلاروسيا لتفقد الاستعداد القتالي لقوة مشتركة تتمركز هناك. وجاءت الزيارة بعد يوم واحد من تعيين ساليكوف كأحد نواب قادة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أحدث سلسلة من التعديلات في القيادة العسكرية الروسية. وأفاد محللون عسكريون بأن روسيا استخدمت أيضاً منشآت بيلاروسيا لتدريب الجنود الذين تم استدعاؤهم في سبتمبر الماضي لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا. لكن بيلاروسيا لم ترسل قواتها إلى أوكرانيا لدعم “العملية العسكرية الخاصة” لروسيا هناك.
وكانت بيلاروسيا نقطة عبور لقوات روسيا حينما بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، وتنشر موسكو قوات في الدولة المجاورة ضمن تدريب عسكري مشترك.وقال المسؤول بوزارة الخارجية أليكسي بوليشوك: إن التدريبات الروسية المشتركة مع بيلاروسيا تهدف إلى منع التصعيد، إلا أنه حذر من أن البلد الحليف قد ينضم إلى صراع أوكرانيا إذا تم غزوها أو غزو روسيا. وأضاف بوليشوك لوكالة “تاس للأنباء” الروسية “: من وجهة نظر قانونية استخدام نظام كييف القوة العسكرية أو غزو القوات المسلحة الأوكرانية أراضي روسيا البيضاء أو روسيا، أسباب كافية للرد المشترك، إلا أنه أكد أن الأمر متروك لزعيمي البلدين فيما إذا كانا سيتخذان هذا القرار.وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر، (الأربعاء)، من تحرك روسي من الشمال عبر الأراضي البيلاروسية، قائلا إن بلاده يجب أن تكون على استعداد على حدودها مع بيلاروسيا.