أثار هروب لاعب منتخب مصر في المصارعة الرومانية أحمد فؤاد بغدودة 22 عاماً، عقب مشاركته ببطولة أفريقيا التي أقيمت في مدينة الحمامات بتونس، وتتويجه بالميدالية الفضية والمركز الثاني بالبطولة الأفريقية، جدلاً واسعاً فى الشارع الرياضي المصري، ووصل الأمر إلى البرلمان حيث طالب عدد من الأعضاء في طلبات إحاطه موجه إلى رئيس المجلس المستشار حنفي الحبالي، بضرورة استدعاء وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي لمناقشته في تلك الأزمة.
وتردد انتقال اللاعب إلى فرنسا لامتلاكه فيزا شنجن تسمح له بدخول أي دولة أوروبية، ورأى عدد من أعضاء البرلمان أن مطاردة الضرائب له وراء قصة الهروب، رغم راتبه الضعيف، داعين وزارة الرياضة إلى تحمل ضريبة كسب العمل عن أبطال الألعاب الفردية.
وأكدت عضو البرلمان عن المصريين فى الخارج النائبة غادة عجمي، أن هروب اللاعب بسبب ما تقاضاه من مستحقات وهي 18 ألف جنية مصري فقط، رغم ذلك الضرائب طالبته بـ 10% كضريبة كسب، و3% رسم تنمية، إضافة إلى 13680 رسوم انتقال للمشروع القومي للموهبة، متسائلة: ما الذي تبقى للاعب؟ وهل هذا هو التسهيل؟
كما تقدم النائب محمد سعد بطلب إحاطة موجه إلى وزير الشباب والرياضة بشأن تفاقم ظاهرة “لعب الرياضيين في مصر باسم دول أخرى” وهو نفس الأمر الذي تقدم به النائب أحمد مهني، مشدداً على ضرورة احترام اللاعبين الموهوبين ودعمهم مادياً من جانب الدولة.
وكان الدكتور هاني سامح المحامي قد تقدم ببلاغ لرئيس الوزراء المصري ضد رئيس ومسؤولي الاتحاد المصري للمصارعة ووزارة الشباب، لسوء معاملة اللاعبين من قبل الاتحاد المصري للمصارعة رغم تفوق بعضهم الرياضي وحصولهم على ميداليات عالمية مثل اللاعب احمد بغدودة.
ودخل الملياردير المصري نجيب ساويرس على الخط في أزمة هروب المصارع الشاب وطالبه بالعودة إلى مصر ووعده بأنه سيصلح كل ما أغضبه، وكتب عبر “تويتر”: “ارجع وأنا هصلح كل اللي ضايقك.. إحنا ولاد بلدك عايزينك”.
من جانبه، ذكر والد اللاعب فؤاد بغدودة، في تصريحات له، أن ابنه كان بطلاً شغوفاً برياضته، لكن سوء الأحوال وضياع مجهوده وسنوات عمره دون أي مقابل أو تقدير دفعه للهروب خارج مصر، مبيناً أنه طوال الأعوام الماضية يتحمل نفقات رياضة ابنه حتى لا يحرمه منها رغم مصادر دخله المحدودة، موضحاً أنه رجل بسيط يعمل سائق توكتوك، ولديه طفلان بخلاف أحمد.