وقال الجيش السوداني إنه سيطر على 3 مناطق وسط الخرطوم إحداها جنوب القصر الرئاسي كانت في قبضة قوات الدعم السريع، بينما يدخل وقف جديد لإطلاق النار حيز التنفيذ بناء على اتفاق جدة، والذي تضمن آلية مراقبة دولية بإشراف سعودي أمريكي.
وأفاد الإعلام العسكري التابع للجيش، مساء أمس، بمقاطع فيديو لسيطرة الجيش على منطقة السوق العربية ومناطق الرميلة وأبو حمامة وسط الخرطوم. وأوضح ضباط تحدثوا في مقاطع الفيديو أن «قوات الجيش سيطرت تماما على منطقة السوق العربية والمناطق المجاورة والتي تقع جنوب القصر الرئاسي بالخرطوم».
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش، في بيان أمس، إن الموقف العملياتي مستقر بجميع أنحاء البلاد، عدا مناوشات مع المليشيا المتمردة بأجزاء من العاصمة.
وأضاف أن قوات الجيش «وجهت ضربات لتجمعات من المليشيا المتمردة شمال ووسط الخرطوم بحري وجنوب الخرطوم، نتج عنها تدمير عدد كبير من السيارات المسلحة والشاحنات المحملة بالذخائر، وقتلى وجرحى من المتمردين. ولم يرد من الدعم السريع أي بيان يتحدث عن الوضع في المناطق الثلاث التي قال الجيش إنه سيطر عليها.
وتجددت المعارك بين الجيش وقوات الدعم في مواقع مختلفة من الخرطوم، وأفاد شهود عيان أن سلسلة انفجارات وقعت وسط العاصمة وبعض أحياء وسط وجنوب مدينة أم درمان. كما شهدت أحياء المهندسين والمنصورة والبستان جنوب أم درمان -الساعات الأولى من ليل أمس- معارك محتدمة بين الجيش و«الدعم السريع» استخدمت فيها أسلحة ثقيلة. وخيم هدوء حذر بمدينة نيالا في إقليم دارفور (غرب) بعد معارك دامية بين الجيش و«الدعم السريع» أوقعت 18 قتيلا.
ويترقب السودانيون بفارغ الصبر ساعات المساء، حيث تدخل الهدنة التي وقع عليها موفدا الجيش و«الدعم السريع» حيز التنفيذ، وأسفر القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي بين الجانبين عن خسائر فادحة في البنية التحتية، وخرجت معظم المستشفيات عن الخدمة سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد، حيث اشتد القتال أيضا.
وأجبر القتال الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة البالغ عددهم 5 ملايين نسمة تقريبا على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء. وقُتل أكثر من 860 شخصا، وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.