وقال بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية: «القوات النووية الإستراتيجية في حالة استعداد تام لاستخدامها المضمون وما خططنا له في مجال التسلح، والذي تحدثت عنه في رسالتي عام 2018 قد تم إنجازه بالكامل أو في طور استكماله»، مضيفاً: «لا بد أن يفهم الغرب أننا نمتلك أسلحة قادرة على إصابة الأهداف على أراضيه، أنهم يرهبون العالم بأن هذا يهدد باندلاع نزاع نووي والقضاء على الحضارة البشرية».
وشدد في خطابه على أن الغرب يسعى لجر بلاده إلى سباق التسلح، وتكرار المخطط الذي حققوه ثمانينيات القرن الماضي، حينما كانت تبلغ نسبة تمويل المجمع الصناعي الدفاعي 13%، متوعداً ببناء منظومة فعالة لقواته المسلحة وتعزيز الدفاعات للوصول إلى مستويات جديدة للأسطول والجيش، محذراً الغرب من أنه يمتلك أسلحة قادرة على إصابة الأهداف في أراضيهم.
ونفى بوتين اتهامات الغرب بشأن اعتزام روسيا احتلال أوروبا، ووصفها بـ«الكذب والادعاءات والافتراءات»، موضحاً بأن القوات المسلحة الروسية عززت وطورت من قدراتها العسكرية في السنوات الأخيرة، من خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتم تعزيز القدرات الصاروخية والمدفعية، وكذلك الأسطول البحري والجوي.
وقال بوتين: «روسيا مستعدة للحوار والتواصل مع الولايات المتحدة، لكن ذلك لن يحصل بسهولة، خصوصاً أن واشنطن تحاربنا، والغرب يثير الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط ويستمر في الكذب»، مضيفاً: «موسكو تسعى جاهدة إلى توحيد الأغلبية العالمية، حيث نرى انهيار الاحتكارات وظهور هياكل جديدة ومنها دول بريكس التي تشكل اليوم نحو 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وروسيا ستقوم، بالتعاون مع الدول الصديقة، بإنشاء ممرات لوجستية فعالة وتطوير التفاعل على أساس المساواة».
ولفت إلى أن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، مبيناً أن تصريحات الإدارة الأمريكية الحالية بالسعي إلى النقاش بشأن الاستقرار الإستراتيجي ليست سوى كلمات خاوية من المضمون ولا يمكن مناقشة ذلك إلا بمجموعة متكاملة من القضايا مرتبطة بالأمن القومي الروسي.
وأشار إلى أن صواريخ «كينجال» تستخدم بشكل فعال لضرب أهداف ضمن العملية العسكرية الروسية الخاصة «استخدمنا كذلك صواريخ «تسيركون» في العملية العسكرية، ودخلت الخدمة في القوات المسلحة ويجري اختبار صواريخ «بوريفيسنيك»، والغواصات المسيرة «بوسيدون» وهي تحمل ميزات فريدة من نوعها وعملنا على سلسلة من الأسلحة المتطورة مستمر، وسنعرف في المستقبل عنها من مهندسينا».