يعلم حسن نصر الله وحزبه «الشيطاني»، أن إيران إنما تستخدمه أداة رخيصة ليخوض معاركها نيابة عنها؛ لأنها تعرف جيداً أنها أجبن من أن تنزل إلى مواجهة مكشوفة.
«الخائن» نصر الله الذي يطالب السعودية بالتضحية من أجل لبنان، لا ليكون «القوة المُعطِّلة» للحكومة فحسب؛ بل ليكون شوكة في خاصرة البلدان العربية، وهو بصراحة ليس تفكير قائد سياسي، بل تفكير تابع ساذج، مهمته طوال حياته تنفيذ قرارات طهران ليمهرها بجرائمه، ويهدد من وراء الشاشات من مخبئه السري.
الخائن حسن نصر الله.. يحارب الهواء، مدّعياً الشجاعة، وهو لا يستطيع عبور أي شارع في بيروت، ولا في الضاحية الجنوبية، من فرط خوفه من أن يستهدف من أعدائه الكثيرين، الذين هم في حقيقتهم الشعب اللبناني بأسره.
«الخائن» حسن نصر الله لن يصل في أي يوم من الأيام إلى مرحلة التفكير بالعقلية التي تفكّر بها السعودية تجاه مستقبل شعبها، وعلاقاتها مع أشقائها وأصدقائها وحلفائها، ومع العالم الإسلامي العريض الذي يتطلع دوماً إلى قيادتها وزعامتها بكل اعتزاز، انطلاقاً من مشاركتها الدائمة وإسهاماتها في تخفيف هموم الشعوب الإسلامية وسد حاجاتهم، دون منٍّ ولا أذى.
هذا الخائن نصر الله.. لا يعرف الفارق الكبير بين الرياضة في السعودية والأندية اللبنانية التي يتحكّم فيها بالترهيب، والتخويف، والابتزاز.. تماماً مثلما يبتز الحكومة، ويصادر حرية الشعب اللبناني. لا يعرف أن الرياضة واقتناص اللاعبين من النجوم العالميين طريق إلى النفوذ الناعم، ودعم للخطط التي ترسمها الدول لبلوغ أهدافها وسمعتها الدولية. ولتحقيق ذلك لا بد للدولة من أمن مستتب، وأمان يتمتع به أهلها وملاعبها وقادة أنديتها.
هل يستطيع حسن نصر الله أن يوفّر أمناً وأماناً للبنانيين وهو من يسرق أمنهم واستقرارهم كل ثانية، وفي كل «ضيعة» من أرض لبنان؟
العميل والخائن حسن نصر الله.. لا يعلم، أو ربما يتغافل عامداً، أنه مثل دون كيشوت يقاتل بسيف خشبي، ويخوض معارك عبثية لن ينتصر فيها مهما كان شأن الدعم الإيراني الذي يتدفّق عليه. يستنكر إنفاق السعودية على الرياضة ولا يستنكر التساؤل المهم عن مصير الأموال الإيرانية، التي لم ينفقها على إسكات جوع اللبنانيين، وتحسين خدماتهم الصحية، ونفخ الروح في ليرتهم التي أنهكتها جرائمه السياسية والاقتصادية والأمنية.
يصدُق وصف حسن نصر الله بــ«التعيس وخايب الرجا».. وهي حال من لم ينفق على نفسه طوال حياته. وحين تأتيه أموال إيران ينفقها على الخراب والدمار والقتل؛ لأن تجهيز القتلة والقنّاصة وصانعي المتفجرات أهم عنده من أن يأكل اللبناني شطيرة برغر، أو أن يزور الطبيب بحثاً عن علاج لمرضه. كيف لعميل وخائن مثل نصر الله يريد أن تقيس السعودية الأمور بميزانه، وأن تتخذ قراراتها بناءً على نصائحه المعطوبة والموصوفة بــ «الإرهاب»!. «حزب الشيطان» يتاجر بالمخدرات، لا ليغتني فحسب، بل ليدمّر شباب البلدان العربية والبلدان التي يحاول إغراقها بمخدراته السامة.
الأكيد أن اللبنانيين لن يتذكروا سوى أن الخائن حسن نصر الله، ارتضى نزع عروبته ليرتدي عباءة الفرس متفاخراً بها، واليوم يحاول كذباً.. استجداء العروبة.. ولن يتذكر اللبنانيون وأجيالهم القادمة سوى أن حسن نصر الله خائن لبلاده باع لبنان لإيران، واستمرأ لون الدماء، ورائحة الموت، وبؤس المرض، حتى باتت شوارع بيروت تكتظ بــ «الزبالة» ووجوه الإرهابيين. وحان الوقت لتقديم اللبنانيين كل التضحيات حتى يشيّعوا نصر الله وحزبه إلى «مزبلة التاريخ» من أجل شفاء لبنان من أمراض وسموم إيران!