وأوضح ميقاتي أن الأمر ذاته ينسحب على القطاع التربوي، حيث هناك نحو 75 مدرسة مغلقة نهائيا، ناهيك عن ملف إعادة الإعمار وأولوية البحث عن مصادر تمويل.
وقال: نحن نؤكد أن السلام الحقيقي الذي ننشده هو سلام العدالة الإنسانية ونرفع الصوت إلى المجتمع الدولي منددين بالاعتداءات ومطالبين بردع إسرائيل ووقف الحرب وإحلال السلام، مؤكداً أن للبنان أصدقاء في كل دول العالم يعملون بصدق للضغط على الجيش الإسرائيلي لوقف عدوانه على لبنان.
وثمن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، الاتصالات والزيارات التي تقوم بها مراجع دولية صديقة ومحبة للبنان، سعياً للإسهام بإيجاد مخارج حل للأزمة الرئاسية، مضيفا أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مطلب الجميع، وهو في أولويات خياراتنا التي تعزز الثقة بلبنان كدولة ووطن، ومسؤوليتنا جميعا أن نهتم بأحوالنا، بمقدار اهتمام الدول بنا، وأن التلاقي والتحاور هما أقصر طريق لإنقاذ وطننا من خطر الفراغ والأزمات المفتوحة على أخطار كثيرة.
وأضاف: فوجئنا اليوم بملامح أزمة دبلوماسية مع قبرص، بعد أن هاجمت بعض الصحف القبرصية لبنان على خلفية ملف النازحين الذين يصلون إلى قبرص بطريقة غير شرعية عبر المياه اللبنانية، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات مع السلطات القبرصية وأكد الحرص على أفضل العلاقات مع قبرص وعدم قبول تصدير أزمة النازحين إليها. وشدد خلال الاتصالات على أن ملف النازحين واقع يجب على العالم تفهمه.
واستطرد: النازحون يدخلون إلى لبنان خلسة ولا أحد من الدول يساعدنا في ضبط الحدود، فإذا قررنا ترحيل السوري إلى بلاده نواجه بمسألة حقوق الإنسان، وبالنسبة للحدود البحرية فنحن نعمل على ضبطها قدر استطاعتنا، لقد تواصلت مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس وتمنيت عليه أن يطرح في اجتماع الدول الأوروبية المتوسطية القادم موضوع الضغط على الاتحاد الأوروبي لمساعدتنا في عملية ترحيل النازحين غير الشرعيين من لبنان.
وكشف ميقاتي عن عقده هذا الأسبوع اجتماعا لمناقشة ملف النازحين، وقدم وزير الشؤون الاجتماعية ورقة حددت بوضوح مطالب لبنان وأهمها مطالبة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بتزويدنا بالداتا الكاملة عن أوضاع النازحين، كون الداتا التي وصلتنا لا تحدد تاريخ دخول النازحين إلى لبنان.
وفيما يتعلق بهيكلة المصارف، قال ميقاتي: سمعنا كلاما أن هذا الملف قد طوي، وهذا القول غير صحيح، فالملف يدرس بهدوء وعندما تكتمل عناصره سندعو إلى اجتماع وزاري لدراسته قبل عرضه على مجلس الوزراء وفق رؤية تنظيمية واضحة يتبناها الجميع.
وأضاف: قيل الكثير بشأن الكتاب الذي وجهناه إلى جهاز أمن الدولة، وأبلغنا نسخة منه إلى وزير الداخلية وسائر الأجهزة الأمنية الأخرى، ولقد أعطي هذا الموضوع أكبر من حجمه وبدأ البعض يعطي تفسيرات مغلوطة لما حصل، هذا الكتاب يندرج في إطار العمل التنظيمي وليس كشفا أمنيا لأي حزب أو قيادي أو طرف سياسي، كما يزعم البعض، ولا تصفية حساب مع أحد، وقد سمعنا الكثير من الشكاوى حول غياب شرطة السير عن الطرق، بسبب تكليفهم بمهمات حماية، فقررنا تنظيم هذا الموضوع، كما أن العلاقة مع الوزير ممتازة، ولا خلاف معه، والموضوع سيأخذ طريقه كما قلنا إلى التنفيذ الجدي والحازم مع وضع الاقتراحات في عهدة مجلس الأمن المركزي ليقرر ما يراه مناسبا.
وتابع ميقاتي: في الملف الأمني أيضاً لا بد من التنويه بالعمل الأمني الكبير الذي يبذل من كل الأجهزة، لا سيما لجهة الكشف السريع عن الجرائم في أسرع وقت.