وكشفت جولة «عكاظ» مساحات شاسعة امتدت إليها أيادي الاستغلال، وتطاولت على أرصفة الشوارع العامة، إذ تم حجزها بدهانات تم رسمها على الرصيف الموالي لفنادق، وشرعت فنادق أخرى بوضع السلاسل الحديدية لحجز تلك المواقف لسيارات نزلائها. وأكد عبدالله الحسيني وجود تعدٍّ غير مسبوق في شوارع حي العزيزية، رغم ندرة المواقف بها إلا أن بعض أصحاب الفنادق يعمدون إلى توسيع مرافق الفنادق باحتلال الأرصفة المجاور لها وتحويلها إلى مواقف سيارات ومنطقة تحميل خاصة بها، رغم وجود مواقف بدروم في تلك الفنادق. وأشار إلى أن عدداً من سكان العاصمة المقدسة، حرموا من الوقوف في تلك الأرصفة العامة؛ بحجة قلة الساحات المحيطة بتلك النُزل. وطالب الجهات الرقابية بوضع حدٍّ لتلك الفوضى (على حد وصفه). وقال ممدوح الزبيدي: «حُرمنا من الوقوف أمام المحلات التجارية لمجرد دقائق معدودات، إذ يضطر الكثيرون منا للوقوف في الشوارع الخلفية، وعلى مسافات بعيدة من الغاية التي نقصدها، فلا يجرؤ أحد على الوقوف أمام تلك الفنادق أو مجرد الاقتراب منها، وسط تغيب تام للجهات المسؤولة عن تلك التعديات المرفوضة».
من جهته، أكد المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة أسامة الزيتوني، أنه لا يحق لصاحب المبنى حجز المواقف العامة، وبإمكان المتضررين تقديم شكوى للبلدية. وأضاف: «بكل تأكيد هناك جولات ميدانية لمراقبي البلديات تتم بشكل مستمر على جميع الشوارع والأحياء والمخططات، وتتم إزاله هذه المخالفات أولاً بأول، والإجراء المتخذ بحق مثل هذه المخالفة يتم أولاً بإزالة الحواجز، وإذا تكررت يتم فرض الغرامة المنصوص عليها وفق اللائحة النظامية».