مهند الداوود هو من ذلك النوع الصامت الذي فضل أن يبقى في الظل كمتخصص تنفيذي للتخطيط والمشاريع، حتى بعد أن استقر في مشروع القدية كمخطط ذكي في الترفيه والرياضة والفنون للمجتمع السعودي الشاب من خلال تصميم مسارات مهنية وتحفيز تطوير الصناعات الإبداعية للوصول أن تكون القدية وجهة للابتكار والإلهام، وقد كان قبلها المدير التنفيذي للتخطيط والمشاريع في الهيئة العامة للاستثمار، وكبير مديري إدارة المشاريع في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وكبير محللي التخطيط والمشاريع التعاونية في «تداول».
اليوم مهند هو المرشح الأبرز لرئاسة نادي النصر في تجربة جديدة في بناء منظومة نادي يتطلع جماهيره وعشاقه لإعادة برمجته وتنظيمه، وفق أسلوب مهند المتخصص في بناء المشاريع الاقتصادية والاستثمارية وعمل الإستراتيجيات التي تعزز مجتمع النصر النابض لتحقيق أهداف خطة خصخصة الأندية الرياضية، وفق تشييد على أساس خصخصة رابحة.
حين النظر إلى السيرة الذاتية لمهند يمكن اعتباره القائد الذي بقي مصراً على أن يحتفظ بمسافة تفصله عن الآخرين من أبناء جيله، على الأقل أسلوبياً. فالداوود كان يولي الهندسة الكهربائية أهمية قصوى تفوق اهتمامه بمتعة الرياضة، ولم تكن الشهرة تعنيه في شيء وهو المكتفي بما تجلب له إدارة المشاريع PMP الوطنية والضخمة من سعادة.
تبدو حالة الحماس والانحياز من جانب جماهير نادي النصر لمهند الداوود فريدة من نوعها، ويمكن رصدها بسهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فور تقدم مجموعة مهند الداوود رئيساً إضافة إلى عضوية كل من عبدالعزيز النغيثر ومحمد السليمان، وأنس آل الشيخ، ومشاري العبداللطيف. ويكون فيها مهند أكثر من مجرد رئيس، إذ بات في نظر غالبية مشجعي «العالمي» جزءاً من الكيان، وقائداً محنكاً على أرضية الميدان؛ نتيجة السيرة الذاتية الضخمة التي يملكها وتنقله بين البرامج التدريبية في مجال القيادة، والخبرات التي يمتلكها كرئيس تنفيذي لشركة القدية للاستثمار ومدير تنفيذي للتخطيط والمشاريع في الهيئة العامة للاستثمار، وكبير مديري إدارة المشاريع في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وكبير محللي التخطيط والمشاريع التعاونية في «تداول».