وشهد المهرجان الذي أقيم في الصياهد شمال الرياض منافسات شديدة بين مالكي الإبل المشاركين من المملكة ودول الخليج والعالم، وسط حضور جماهيري كبير لمحبي الإبل.
وتضمّنت سباقات الهجن في هذه النسخة استحداث جائزة «سيف المؤسس» التي تعتمد على النقاط الأكثر حصدًا؛ حيث خُصص لها مبلغ قدره 2 مليون ريال، فيما وصلت قيمة الجوائز التي خصصتها الجهة المنظمة للمهرجان 300 مليون ريال، تشمل كذلك جوائز سباقات مهرجان الملك عبدالعزيز للهجن، وسجّلت صفقات مليونية من المشاركين لتعزيز حظوظهم بالفوز، كما كسر مزاد شداد ندر الصفر 80 مليونا، فيما شهدت مزادات سوق الإبل تصدير أكثر من 8 آلاف متن بيع قاربت قيمتها حوالى 100 مليون.
وعلى مدى أيام المهرجان، توافد أكثر من مليوني زائر لحضور المنافسات والفعاليات المصاحبة خصوصاً مع الأجواء المعتدلة التي تخللها هطول أمطار زادت من جمال الصياهد.
واستقطب المهرجان اهتمام مختلف الجهات المحلية والدولية، وحرص دبلوماسيون على زيارة المهرجان ومشاهدة فعالياته ومنافساته، وأعلن بعض السفراء مشاركتهم في شوط المنظمة الدولية للإبل، إضافة إلى تواجد زائرين من مختلف دول العالم.
وشهد المهرجان مشاركة الهجانة السلطانية العمانية بركن خاص للتعريف بأنشطتها وإنجازاتها، التي قدمت كذلك عروضاً تراثية منها فن «الهمبل» على ظهور الهجن وفن «العازي» الذي يقام في المحافل والمناسبات الرسمية والوطنية.
وازدانت فعاليات هذا العام بزيارة وفود من جمعيات ومؤسسات خيرية، من بينها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) والمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) وجمعية وقار والجمعية الوطنية للمتقاعدين وجمعية كبار السن وجمعية رعاية متعافي السرطان والجمعية السعودية للعمل التطوعي.
وتميّز المهرجان بالتكامل بين إدارته والجهات الحكومية المشاركة، وسجّل نجاحاً ملحوظاً على مختلف الأًصعدة التنافسية والتنظيمية والإعلامية، حيث أصدرت اللجنة الإعلامية للمهرجان ٥ أعداد من صحيفة «مصيحة» باللغتين العربية والإنجليزية لتُعرّف زوار المهرجان على أبرز أحداثه وفعالياته، فيما زودت اللجنة مختلف الصحف المحلية والعربية والعالمية «الورقية والإلكترونية» نحو 300 مادة صحفية، على مدى أيامه، إضافة إلى قنوات عربية وأوربية أخبار وفعاليات المهرجان، وكذلك استضافة القنوات والإذاعات للعديد من الشخصيات للتحدث عن المهرجان.
ولكون مهرجان الملك عبدالعزيز يشمل أكثر من جانب ومنها الثقافي نظمت إدارة المهرجان وبالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة برنامجًا ثقافيًا يهدف إلى التثقيف في مجال الإبل واقتصادياتها طيلة أيام المهرجان، تضمن ندوات عن مصطلحات الإبل بين الفصحى والعامية، و اقتصاديات الإبل ومنتجاتها الغذائية، و الغطاء النباتي و رعاية الماشية وحقوق الإنسان، والقيمة الحضارية والثقافية للإبل.
وعلى هامش المهرجان، وقّع نادي الإبل اتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية للإبل، لتعزيز حضور الإرث والتراث السعودي المتعلق بالإبل في أنحاء العالم، تكون بموجبه المنظمة شريكاً إستراتيجياً في جميع فعاليات النادي، واعتماد مقر دائم للمنظمة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد، ومشاركة نادي الإبل للمنظمة الدولية في جميع فعالياتها في المملكة كشريك إستراتيجي محلياً ودولياً.