وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإن هذا البرنامج الذي يتضمن إطلاق عدد من البالونات المماثلة، انطلق من مقاطعة هاينان الصينية الصغيرة. وليس من المعروف حتى الآن العدد الدقيق لأسطول بالونات المراقبة الصينية. لكن مصادر مطلعة أكدت أن البرنامج أجرى ما لا يقل عن 20 مهمة، في 5 قارات على الأقل خلال السنوات الأخيرة، فيما نفذ ما يقرب من 6 رحلات جوية داخل المجال الجوي الأمريكي – وإن لم يكن بالضرورة فوق الأراضي الأمريكية، وفقاً لما أوضحه مسؤول مطلع على المعلومات الاستخباراتية.
وقال هذا المسؤول إضافة إلى مصدر آخر مطلع، إن جميع البالونات التي شوهدت في جميع أنحاء العالم ليست بالضبط نفس النموذج الذي تم إسقاطه قبالة ساحل ساوث كارولينا يوم السبت الماضي، لكن هناك «اختلافات» متعددة.
وتجيء تلك المعلومات في وقت يواصل فيه فريق نخبة من مهندسي مكتب التحقيقات في كوانتيكو بولاية فرجينيا، البحث عن بقايا البالون المستعاد، في محاولة لمعرفة كل ما قد يكون جمعه من معلومات استخباراتية، وأفضل طريقة لتتبع مناطيد المراقبة في المستقبل.
ويسعى المهندسون إلى تحليل القدرات التقنية للمنطاد بما في ذلك نوع البيانات التي يمكنه اعتراضها وجمعها، والأقمار الصناعية التي تم ربطه بها، أو حتى نقاط ضعفه.
وكان الجيش الأمريكي أسقط المنطاد الصيني في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ساوث كارولاينا، عبر طائرة مقاتلة من طراز إف-22.
وجاءت حادثة البالون بعد إعلان أمريكا والفلبين، (الخميس) الماضي، خططاً لتوسيع الوجود العسكري الأمريكي في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، مع السماح للولايات المتحدة بالتواجد في 4 قواعد عسكرية أخرى، في إطار سعيهما لردع الإجراءات الصينية المتزايدة تجاه تايوان وفي بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
كما أتت مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين في الآونة الأخيرة وسط خلافات حول تايوان، وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان ونشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.