وتبرهن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، أن تحركات المملكة، وتبنيها الكثير من المواقف السياسية العادلة تجاه القضايا التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وخصوصاً الحرب الروسية الأوكرانية، والأزمات في سورية واليمن والسودان والعراق ولبنان، قد حظيت بالقبول من جميع الأطراف الدولية، التي ترى أن المملكة أصبحت اليوم وبفضل سياستها الحكيمة، وعلاقاتها المتوازنة، وقربها من الدول العربية والإسلامية، قادرة على حلحلة هذه القضايا الملحة، والملفات الشائكة، التي أثّرت كثيراً على حياة الشعوب وأمنها.
وتكتسب المملكة مكانتها العالمية، لصدق نواياها، وثبات مواقفها، والوفاء بوعودها، وانحيازها للشعوب مهما كانت الكلفة الاقتصادية في سبيل معالجة أوضاعها، وتمكينها من أن تعيش في أمن وأمان ورغد من العيش، حتى أن هذه الشعوب أصبحت تتغنى بالمملكة وقيادتها، وتؤكد دوماً أنها تساند قراراتها، وتبارك توجهاتها، بل وتقف إلى جانبها ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنها، أو النيل من سمعتها، ممن لا تروق لهم سياستها العادلة المحقة.