على المستوى الفني، تكذِّب أرقامه جميع محاولات التقليل من قيمته الفنية، فسجله التهديفي عال، وحضوره الفني والجماهيري مؤثر، بدليل امتلاء المدرجات أينما لعب !
على المستوى الإعلامي، تأثيره يتجاوز مستوى فهم المتعصبين، وجذبه لاهتمام معجبيه والصحافة العالمية لوجوده في المملكة ورصد التغييرات والنجاحات التي تشهدها المملكة على كافة المستويات لا يقدر بثمن، ويكفي أن نرصد التفاعل مع ما كتبه في حساباته عن يوم التأسيس، وتهنئته لفريق سيدات النصر بفوزهن بأول دوري نسائي لكرة القدم في السعودية، وهنا يبرز قصور بعض الإعلاميين المتعصبين في فهم مقاصد التعاقد مع نجم عالمي بهذه القيمة، فانصرفوا للتعامل مع الأمر كما يتعاملون مع التنافس الرياضي من زاوية التعصب والمناكفة التي تكاد تدمر رياضتنا، فالإعلام الرياضي عندنا عجز عن مواكبة تطور الرياضة السعودية، وعوضاً عن أن يكون عامل دعم ومساندة حوله المتعصبون إلى معول هدم بسبب الفوضوية التي تضرب أطنابها في الوسط الإعلامي الرياضي دون أن تجد معالجة فاعلة وجادة !
تحويل رونالدو إلى هدف لتصفية حسابات التعصب المسيئة لا يخدم أهداف التعاقد معه بعيدة المدى، ولا يشجع نجوم الكرة العالميين الآخرين على اللعب في دورينا، ويجب أن تتم حماية هذا النجم العالمي من خربشات وعبث المتعصبين، فوجوده يستقطب اهتماماً عالمياً كبيراً، ومن المعيب أن نسمح للبعض بتحويله إلى صورة سلبية تشوه صورة المملكة ومجتمعها بدلاً من أن تعزز الصورة الإيجابية الواقعية التي من أجلها وجد رونالدو في بلادنا !
باختصار.. عندما تستثمر في مشروع وطني فيجب حماية هذا الاستثمار !