قتل 6 فلسطينيين وأصيب 35 آخرون في عملية عسكرية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنين بالضفة الغربية المحتلة، أطلق عليها «الجدار الحديدي».
وحسب القناة الـ14، أتت العملية بقرار من المستوى السياسي، ودخلت قوات كبيرة إلى مخيم جنين، وقصف سلاح الجو الإسرائيلي المنطقة باستخدام طائرة مسيرة.
وقال المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطيني إن العديد من المواطنين وأفراد قوى الأمن أصيبوا خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم جنين.
وفيما كشفت مصادر محلية عن انسحاب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين بعد بدء الاقتحام، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي طلب من قوات السلطة الفلسطينية الانسحاب من المنطقة قبل اقتحامها.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية هدفها القضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن بالضفة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أغلق بشكل كامل مداخل ومخارج مخيم جنين، ما يعيق حركة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى مصابين داخل المخيم، ما يزيد من المعاناة الإنسانية في المنطقة.
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن عملية «الجدار الحديدي» ستكون حملة قوية ومتواصلة لحماية المستوطنين وأمن إسرائيل. واعتبر أن العملية تأتي كجزء من تغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية، بعد التطورات في غزة ولبنان، بهدف «القضاء على الإرهاب في المنطقة ككل».
وتأتي عملية جنين في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية، خصوصا في مناطق شمالها مثل جنين، التي تشهد توترات متكررة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال. وقد شهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة، أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.