ولفتت إلى أنه بعد الانتهاء من الحرب، فإن الجيش سيستعد للأشهر التي تلي هذه المرحلة لشن غارات واقتحامات محددة، على أن يكون الهدف إنشاء هيئة تدير هذه العمليات في غزة كجزء من فرقة أو حتى لواء إضافي.
وكشفت الهيئة أن من بين المقترحات المطروحة لأول مرة على طاولة المناقشات إنشاء قوة جديدة إضافية أو حتى لواء موسّع يتولى المسؤولية على أراضي القطاع، بعد انتهاء العملية البرية وإنهاء القتال الميداني الذي تديره حاليا قيادة المنطقة الجنوبية.
ووفقاً للتقديرات، فإن الشكل سيكون مشابها لما هو متبع في مناطق الضفة الغربية، على غرار الألوية الإقليمية التي تنفذ عمليات ضد المسلحين والبنى التحتية للمقاومة.
وبحسب الهيئة، فإنه على رغم مناقشة قيادة الجيش هذا الموضوع، فإنه لم يُتخذ قرار نهائي بعد بشأن هذه القضية، وما زالت المناقشات مستمرة.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي يقدّر أن عام 2024 سيكون عام المواجهات، وأن جميع كتائب الاحتياط ستكون مطلوبة لمدة شهر واحد على الأقل من القتال في أحد القطاعات.
وتشير التقديرات إلى أنه خلال هذا العام سيواصل الجيش الإسرائيلي القتال، وأنه على الحدود الشمالية مع لبنان سيستمر تمركز العديد من القوات، إضافة إلى القتال في قطاع غزة.
وحسب التقديرات العسكرية، فإن المرحلة الحالية من العملية البرية في غزة ستستغرق وقتا طويلا لخفض مستوى مقاومة حماس ميدانيا، إلا أن المرحلة التالية من القتال سيكون الهدف منها خلق سيطرة ميدانية في المنطقة، وتنفيذ عمليات هجومية من الأرض والجو، وتهيئة الظروف التي تسمح لسكان مستوطنات غلاف غزة بالعودة.
وكشف مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سعي تل أبيب للسيطرة الأمنية لفترة من الوقت على قطاع غزة بعد الحرب، لضمان القضاء على حماس. لكن هذا الموقف بشأن استثناء السلطة الفلسطينية من مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة يتعارض مع موقف واشنطن التي أعربت عن وجوب أن تكون هناك سلطة فلسطينية بعد الحرب في غزة، دون توضيح ماهيتها، وأن يقود الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها عقب انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولى مسؤوليتها إسرائيل.