كشفت تحقيقات المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية أن سائق شاحنة «تسلا»، التي انفجرت أمام فندق الرئيس المنتخب ترمب في لاس فيغاس، استخدم تطبيق «تشات جي بي تي» لمحاولة حساب كمية المتفجرات اللازمة لتنفيذ هجومه.
ونقلت تقارير غربية عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن التحقيقات كشفت أن المتهم ماثيو ليفلسبرغر بحث على موقع «تشات جي بي تي» عن معلومات تتعلق بسرعة حركة الطلقات النارية، والأماكن التي يُسمح فيها قانونا باستخدام الألعاب النارية، إضافة إلى استفسارات أخرى حول المتفجرات.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» الأمريكي أن الحادث يُحتمل أن يكون محاولة انتحار، ويُعتبر أول حادث من نوعه على الأراضي الأمريكية يُستخدم فيه «تشات جي بي تي» لصناعة عبوة ناسفة.
وعلقت شركة «أوبن إيه آي»، مطورة تطبيق «تشات جي بي تي»، في بيان لها على استنتاجات الشرطة، مؤكدة التزامها بالاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأشارت إلى أن «نماذجها مُصممة لرفض التعليمات الضارة».
في سياق متصل، أوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي عدم وجود أي رابط بين الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز والحادث الذي وقع في لاس فيغاس في اليوم نفسه، رغم وقوعهما بفارق ساعات قليلة.
يُذكر أن شاحنة صغيرة من طراز «سايبر تراك» من إنتاج شركة «تسلا» انفجرت صباح يوم الأربعاء 1 يناير أمام فندق دونالد ترمب في لاس فيغاس، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح طفيفة، ما استدعى إخلاء الفندق.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، قد أدلى ببيان بشأن الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيو أورليانز، وحادث تفجير سيارة «تسلا» قرب برج الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب.
وقال نائب مساعد «إف بي آي»، كريستوفر رايا، في تصريحات للصحفيين، إن المشتبه به في الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز، شمس الدين جبار، تصرف كإرهابي «الذئب المنفرد».
وأضاف: «لا نقدر في هذه المرحلة أن أي شخص آخر متورط في هذا الهجوم باستثناء شمس الدين جبار، الموضوع الذي تم إطلاعكم عليه بالفعل».
وتابع رايا أن المشتبه به في الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز شمس الدين جبار، كان مستوحى بنسبة 100% من تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى، مضيفا: لقد كان مستوحى بنسبة 100% من داعش.