وكشفت مصادر مشاركة في المفاوضات، أن من دون وجود نتنياهو على رأس الحكومة كانت فرص إبرام صفقة أسرى أكبر بكثير. ووصفت القناة شهادات المصادر بأنها تحطم القلب، مؤكدة أن الشخصيات التي تعمل على هذا الملف تمتلك حاليا قناعات بأنه آن الأوان للحديث.
وأفادت بأن فريق المفاوضات الإسرائيلي وصل إلى قناعة بأن الحكومة أهدرت فرصة تلو الأخرى، محملة رئيس الوزراء المسؤولية عن إهدار الوقت والمخاطرة بأرواح الأسرى.
وأكد أحد المصادر للقناة أن لديه قناعة بأن التقدير الذي يقول إن «الوقت ينفد بالنسبة للأسرى» ليس دقيقا، لأن «الوقت نفد بالفعل».
ونقلت عنه القناة أن الرسالة الموجهة إلى فريق المفاوضات من مكتب رئيس الوزراء هي لا تبحثوا عن أفكار خلاقة، معتبراً أن تلك الرسالة تأتي من مكان واحد طوال الوقت، ألا وهو مكتب نتنياهو، والأجواء هي أنهم لا يريدون إبرام صفقة. واعتبر المصدر ذاته، أن الإسرائيليين تعرضوا لحالة من عدم الاكتراث ورفض الإنصات أو الاستماع لأفكار ومقترحات، وفق قوله.
فيما تحدث مصدر آخر عن أنه يشعر بالعار كلما نظر إلى وجوه عائلات الأسرى، وأن الانهيار النفسي الذي عانى منه تحول إلى آلام جسدية حقيقية. وأكد أن قلبه كُسِر مرارا، خصوصا أن فرصا كانت مواتية لعقد صفقة إلا أن الحكومة أهدرتها، بحسب قوله. وشدد على أن فشل الوصول إلى صفقة يقع على عاتق الحكومة، وأنه لا يعرف مصير الأسرى، سواء من عادوا أو من تبقوا في غزة.
من جهته، رد مكتب نتنياهو على هذه الشهادات بأن من يعطل إعادة الأسرى هي حماس، واتهم الحركة بأنها تواصل وضع مطالب جنونية تدمر المفاوضات، بحسب قوله. وزعم مكتب نتنياهو أنه ليس رئيس الوزراء هو الذي يفشل الصفقة، فقد أعادت سياساته في إدارة المفاوضات 123 أسيرا حتى الآن.
ولا يزال نحو 130 أسيراً إسرائيلياً في القطاع الفلسطيني المحاصر، وسط ترجيحات بمقتل 30 منهم.