وأفادت بأن والدته دون دوفولت، عملت لسنوات مع منظمات غير ربحية تدعم قدامى المحاربين، بما في ذلك صندوق ماساتشوستس للعسكريين، كما عملت لوقت قصير في إدارة خدمات المحاربين القدامى في ماساتشوستس. لكنها انتقلت لاحقا ومنذ عام 2017، إلى مجال بيع الزهور.
وتحدث أصدقاء الشاب الذي اعتقل أمس (الخميس)، للاشتباه في تنظيمه عملية تسريب وثائق سرية من البنتاغون، بأنه كان يشعر بالإحباط من المعارك الجارية بين روسيا وأوكرانيا، ولفتوا إلى أنه بدأ في نشر الوثائق على موقع ديسكورد للألعاب في فبراير 2022 تقريباً، مباشرة بعد بدء الغزو الروسي للجارة الغربية. وبحسب أحد أصدقائه، اعتبر تيشيرا القتال بين القوات الروسية والأوكرانية أمراً محبطا، وأعرب عن اعتقاده بأن موسكو وكييف ينبغي أن يكون بينهما قواسم مشتركة أكثر مما يفصل بينهما.
واعتقد جاك أنه من خلال نشر الوثائق المذكورة يخبر معارفه ويعلمهم بتفاصيل ما يحدث هناك.
ونقلت الصحيفة عن أحد أصدقائه قوله: إن نحو نصف أعضاء الفرقة التي شارك معها تلك المستندات في البداية عبر إحدى منصات ألعاب الفيديو على الإنترنت (ديسكورد) كانوا «أطفالًا يجلسون في أقبية» يلعبون ألعاب الفيديو لا أكثر، فيما كان النصف الآخر من عشاق الأسلحة. وأردف: «كان هدف جاك إبقاء هؤلاء الأطفال على اطلاع بقضايا العالم الحقيقي لا أكثر»، لكن أحد أعضاء المجموعة شارك لاحقا تلك المستندات على خادم آخر وضمن مجموعة أخرى من مجموعات الألعاب مما أدى لاحقا إلى انتشارها عبر الإنترنت. واعتبر صديقه أن جاك لم يسع إلى تقويض الأمن القومي لكنه كان يأمل في تعليم هؤلاء الصغار. وختم مؤكدا أنه أحب بلاده ولكنه ببساطة لم يشعر بثقة في مستقبلها!
يذكر أن تيشيرا اعتقل أمس من قبل عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي الذين جاءوا بسيارة مدرعة ومعدات عسكرية وحاصروا منزله في دايتون بولاية ماساتشوستس. وأعلنت وزارة الدفاع أنها ستقيّم عواقب تسريب الوثائق السرية على الأمن القومي وتحقق في كيفية وصول هذه المعلومات إليه.