وأفادت، في تقرير لها، بأن الحياة غدت أكثر صعوبة بالنسبة لهؤلاء السكان الذين يكافحون من أجل البقاء مع وجود القليل من الكهرباء والغذاء والمياه النظيفة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذّرت هذا الأسبوع من أن العلاج من سوء التغذية توقّف عمّن يقرب من 3000 طفل في جنوب غزة، ما يعرضهم لخطر الموت مع استمرار العنف المروع والتهجير، وعدم الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، إن الجوع الكارثي يسيطر على جزء كبير من سكان غزة.
وأفصح سكان شمال القطاع عن نقص حاد في الغذاء وسط تباطؤ حركة المساعدات، مؤكدين أن الحياة في المخيمات أشبه بالجحيم.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن مرافق المياه والصرف الصحي لا تزال تتضرر بسبب القتال، ويقوم الكثير من الناس بجمع المياه من مصادر غير موثوقة في حاويات غير مناسبة، وهم يفتقرون إلى لوازم النظافة مثل الصابون، مما يساهم في ارتفاع مستويات الإسهال والأمراض الجلدية وتفشي التهاب الكبد الوبائي.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون ظروفاً تشبه المجاعة، في وقت تواصل فيه وكالات الإغاثة الدعوة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر.
وأفاد التقرير بأن سكان شمال قطاع غزة يواجهون كارثة إنسانية نتيجة شح المواد الغذائية، ما أدى لاستشهاد طفل بسبب الجوع، في حين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه وتوغله جنوب ووسط قطاع غزة. وحذّرت الأمم المتحدة من كارثة صحية عامة في قطاع غزة ومن انتشار الأمراض الفتاكة والأوبئة بين سكانه، كما اعترفت وكالة إغاثة تابعة لها بأن ما يعيشه أهالي غزة أمر غير مسبوق.