وتوقع المركز الوطني للأرصاد، استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، بحيث تؤدي إلى جريان السيول مصحوبة بزخات برد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من عدة مناطق.
وأكد عضو مجلس الشورى عضو مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد (سابقا)، رئيس قسم الأرصاد مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي، أن وعكات سهيل الحارة ترهق السكان، لافتا إلى استمرار زيادة ساعات الليل ونقص النهار.
وبين المزروعي أنه وفقاً لأفق السعودية فإنه لا يزال النهار أطول من الليل وذلك خلال الثلثين الأولين من موسم سهيل، وسيكون طول النهار خلال اليوم الأول من سهيل (24 أغسطس) وفي أقصى شمال المملكة 13 ساعة و5 دقائق، وهو النهار الأطول في حينه، بينما في وسط المملكة 12 ساعة و49 دقيقة، أما في جنوب المملكة 12 ساعة و35 دقيقة وهو النهار الأقصر.
وقال: «يستمر الليل يأخذ حصته من النهار بمعدل دقيقة و39 ثانية في الشمال، ودقيقة و13 ثانية في الوسط، و48 ثانية في الجنوب، وذلك بشكل يومي على وجه التقريب، حتى يتساوى طول الليل مع طول النهار عند 27 و28 سبتمبر، ولكل منهما 12 ساعة، ومن ثم يبدأ الليل يأخذ من حصة النهار فيصبح الليل أطول، وبالتفصيل سيكون طول النهار خلال آخر يوم في سهيل (15 أكتوبر) وفي أقصى شمال المملكة 11 ساعة و26 دقيقة وهو النهار الأقصر في حينه، بينما في وسط المملكة 11 ساعة و36 دقيقة، أما في جنوب المملكة 11 ساعة و47 دقيقة وهو الأطول، والطريف في الأمر، أن مسألة طول وقصر النهار انعكست وانقلبت بين شمال وجنوب المملكة».
وأضاف: «في حين أن أطول النهار نجده في شمال المملكة وذلك أول موسم سهيل، فإذا المسألة تنقلب ويصبح أطول نهار في جنوب المملكة وذلك آخر سهيل».
أوضح خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق، أن أول سهيل، يعتبر امتدادا للحرارة. ونوه بقوله: «في نهاية هذا الأسبوع يبدأ التحسن التدريجي لدرجات الحرارة من آخر الليل، وبعد 33 يوما (تقريبًا من 27 سبتمبر) نبدأ نودع الدرجات الأربعينية».
وأشار، إلى أن أحر شهور السنة هما شهرا يوليو وأغسطس، والحر اللاهب عبارة عن موجات تسمى الوغرات، وهي موجة مستوردة تجتمع مع حرارة الشمس المحيطة، لافتا إلى أن منخفض الهند الموسمي هو السبب في ارتفاع درجات الحرارة.
ونوه إلى استمرار نشاط السُحب الركامية، التي تشمل أجزاء من مناطق جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة ويُرافقها هطول أمطار مُتفاوتة الغزارة مصحوبة بحدوث العواصف الرعدية وتساقط البَرَديات؛ ما يؤدي إلى جريان كبير للأودية والشعاب وارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق، أما في باقي المناطق، فيُتوقع أن تكون درجات الحرارة أدفأ من مُعدلاتها المُعتادة في منطقتي الشرقية والرياض مع بلوغها نهاية الأربعينيات مئوية، كما وتظهر كميات من السُحب على ارتفاعات مُختلفة قد يصحبها هطول زخات مُتفرقة من المطر في مناطق محدودة إجمالاً.
وداعاً لـ «الأربعينية»