كشف اتحاد الغرف التجارية في مصر، أن السوق السوداء للصرف أُصيبت بشلل كامل في التعاملات المتأخرة من مساء أمس الأول، وتعاملات صباح أمس. ووفق بيان، أشار الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية في مصر علاء عز إلى أن التحريك الأخير لسعر صرف الدولار في السوق الرسمية تسبب بحالة ارتباك في السوق الموازية، خصوصاً مع تضييق الفجوة السعرية بين سعر صرف الدولار في السوقين الرسمية والموازية. وأشار اتحاد الغرف التجارية إلى أن السوق السوداء للصرف توقفت بشكل كامل عن العمل بعد انهيار الطلب على العملة الصعبة من قبل القطاع الخاص، بسبب الإفراجات المتتالية التي قامت بها الحكومة والبنوك خلال الفترة الماضية والتي تجاوزت 6.8 مليار دولار، المتواكبة مع ارتفاع صافي الاحتياطي النقدي بمقدار 470 مليون دولار خلال شهر ديسمبر الماضي. ولفت إلى طرح البنك الأهلي وبنك مصر شهادات ذات عائد سنوي غير مسبوق (25%)، التي جذبت من يسعى لمخزن قيمة آمن بدلاً من مجازفة المضاربة بالدولار، والتي دفعت من اشترى دولاراً من السوق السوداء بغرض المضاربة للتخلص منه بعد تحقيق خسائر لانخفاض سعر السوق السوداء بنحو 10 جنيهات خلال أسبوع.
ونوه إلى أنه مع فتح عدد كبير من فروع بنك مصر والبنك الأهلي أثناء الإجازات لإصدار شهادات الـ25%، فمن المتوقع أن يتهافت من قام بالمضاربة على سرعة تحويل الدولار إلى جنيه لشراء الشهادات أثناء الإجازة بسعر إقفال الخميس عند مستوى 27.16 جنيه للدولار، لتوقع انخفاض السعر إلى مستواه السابق بعد إجازات البنوك الإثنين القادم وتحمل خسائر إضافية.