وقال المسؤول – الذي فضل عدم كشف هويته- إنهم حذروا في مناقشات مع الولايات المتحدة من أن الإسرائيليين يقولون إنهم يبحثون عن قادة حركة حماس في الجنوب، لذا فهم يريدون طرد الناس من هناك أيضا.
وأفصح أن إسرائيل والولايات المتحدة تضغطان لإقامة «منطقة آمنة»، وأن واشنطن «تضع الاقتراح كحل إنساني»، لأن مدارس الأمم المتحدة التي تعمل كملاجئ للفلسطينيين النازحين مكتظة، والناس ينامون في العراء حتى مع هطول الأمطار وانخفاض درجة الحرارة.
وأضاف المسؤول الأممي أن مقترح المنطقة الآمنة يجعل مصر «متوترة للغاية»، لأن الظروف في أي «منطقة آمنة» من المرجح أن تتدهور على المدى المتوسط، ما يدفع «أولئك القادرين على تحمل تكاليفها» إلى السعي لدخول مصر. في وقت تؤكد القاهرة أنها غير مستعدة لاستضافة تدفق اللاجئين الفلسطينيين الذين يطردون من غزة.
وسبق أن حذرت منظمات الإغاثة من أن النزوح الجماعي للمدنيين يفاقم كارثة إنسانية.
وأعلنت مجموعة من وكالات الأمم المتحدة أنها لن تشارك في أي «مناطق آمنة» يتم إنشاؤها دون موافقة جميع الأطراف، محذرة من أنها قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر الإنسانية على المدنيين.
وحذر رؤساء 20 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة وغيرها في بيان مشترك من أنه في ظل الظروف السائدة فإن المقترحات لإنشاء منطقة آمنة من جانب واحد في غزة تهدد بإحداث ضرر للمدنيين وخسائر واسعة النطاق في الأرواح ويجب رفضها.
وقبل غزوها البري لغزة في أكتوبر الماضي، كشفت إسرائيل أنها ستقيم «منطقة آمنة» في المواسي، وهي منطقة مساحتها 14 كيلومترا مربعا في الجنوب الغربي حيث سيتم تقديم المساعدات الإنسانية.