ونقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن ضابط أمريكي قوله: «إسرائيل كانت دقيقة بقصفها وتسببت بأضرار جسيمة بين المدنيين»، مضيفاً: «هجوم إسرائيل على غزة هو في الواقع هجوم على المدنيين».
وقالت المجلة إن إسرائيل هاجمت حتى الآن 25 ألف هدف في قطاع غزة من الجو والبحر والبر، مشيرة إلى أن مصادر مجتمع الاستخبارات الأمريكية يتفق على أن عدد الشهداء يتوافق مع إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.
ووفقا لضابط أمريكي فإن إدارة بايدن بدأت مناقشات داخلية بشأن الرد الإسرائيلي مع تزايد الاحتجاجات الدولية على العدوان على قطاع غزة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18608 أشخاص منذ بداية الحرب، ووفقاً للمتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة فإن حصيلة الجرحى ارتفعت إلى 50594 شخصا.
وأوضح القدرة أن قوات الاحتلال لا تزال تعتقل عددا من مديري المستشفيات وتستجوبهم تحت التعذيب، مشيراً إلى أن الاحتلال مصر على إنهاء الوجود الصحي في شمال قطاع غز التي باتت بلا رعاية صحية.
وناشد المتحدث باسم وزارة الصحة المؤسسات الدولية إمداد مستشفيات جنوب قطاع غزة بالمستلزمات الطبية، داعياً المؤسسات الأممية بتوفير المقومات المعيشية الأساسية داخل مراكز الإيواء، مبيناً أن القصف الإسرائيلي أدى إلى خروج 22 مستشفى و52 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة.
وطالب القدرة بإيجاد آليات ضامنة لخروج آلاف الجرحى يوميا للعلاج في الخارج لإنقاذ حياتهم خصوصاً أن الوضع الصحي قاتل في القطاع بسبب انتشار الأوبئة وعدم توفر المياه النظيفة، موضحاً أن الاحتلال يشدد القيود ويتحكم في دخول المساعدات الطبية ويحرم المستشفيات منها ويستخدم المساعدات سلاحا جديدا لقتل الجرحى.
وكان صحفيان اثنان استشهدا اليوم في قصف إسرائيلي على قطاع غزة ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 89 جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، قال مكتب الإعلام الحكومي إن غزة تحتاج يوميا ألف شاحنة مساعدات، مبيناً أن آلاف من أطنان المساعدات لغزة مكدسة على الجانب المصري من معبر رفح، ونطالب بإدخالها فورا.
وأشار إلى أن الوضع في قطاع غزة كارثي، ولا يحتمل المماطلات والتسويف لإدخال المساعدات، خصوصاً أن أهالي غزة يعانون نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء، والقطاع يقترب من المجاعة.
وحذر المكتب من المواقف المتماهية مع الاحتلال في تجويع وقتل الشعب الفلسطيني في غزة.