يواصل مركز القلب بمستشفى الملك فهد الجامعي، التابع للمدينة الطبية الأكاديمية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، تحقيق إنجازات طبية بارزة في مجال علاج أمراض القلب والرئة، حيث أثبت تميزه في إجراء عمليات دقيقة وفريدة من نوعها، من بينها عمليات توسيع الشرايين الرئوية بالبالون (BPA)، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية، وأحد أبرز الابتكارات الطبية لعلاج فرط ضغط الدم الرئوي الناتج عن الخثرات المزمنة (CTEPH).
تتميز هذه العمليات بكونها دقيقة للغاية، حيث يتم إدخال قسطرة عبر الوريد وتوجيهها بدقة إلى الشرايين الرئوية المتضيقة أو المسدودة، ثم استخدام بالون صغير لتوسيع الأوعية الدموية واستعادة تدفق الدم الطبيعي، هذه التقنية المتقدمة تساعد المرضى على تحسين مستويات الأكسجين في الدم، وتقليل الضغط على الشريان الرئوي، ما يؤدي إلى تعزيز كفاءة القلب وتحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير.
قيادة طبية متميزة
تجرى هذه العمليات تحت إشراف فريق طبي سعودي متخصص بقيادة الدكتور علي أبو السعود، استشاري أمراض القلب بمركز القلب بالمستشفى، بفضل خبرة الدكتور علي أبو السعود وفريقه، تمكن المركز من تقديم حلول طبية مبتكرة للحالات المعقدة، خاصة لأولئك الذين يعانون من ضيق الشرايين الرئوية المزمن، مما ساعدهم على استعادة حياتهم الطبيعية بعد فترة من المعاناة الصحية.
الريادة في تقديم الرعاية القلبية والرئوية
مركز القلب بمستشفى الملك فهد الجامعي يعد من أبرز المراكز المتخصصة في المنطقة الشرقية، حيث يجمع بين الكفاءات الطبية المتميزة والتقنيات المتطورة لتقديم أعلى مستويات الرعاية القلبية والرئوية، ويتميز المركز بتبني أحدث أساليب التشخيص والعلاج، مما يجعله مرجعًا طبيًا هامًا للحالات الحرجة والمعقدة.
دور بارز في تحقيق رؤية المملكة 2030
تأتي هذه الإنجازات الطبية ضمن جهود مستشفى الملك فهد الجامعي لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية وتطوير الكفاءات الوطنية، بالإضافة إلى تبني أحدث التقنيات الطبية لتحسين جودة حياة المواطنين.
يستمر مركز القلب بالمستشفى في أداء دوره الحيوي كوجهة طبية متخصصة، حيث يوفر بيئة علاجية متكاملة تجمع بين الخبرة والابتكار، مما يضمن تقديم رعاية طبية شاملة تساعد المرضى على مواجهة التحديات الصحية، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة في علاج أمراض القلب والرئة.