أما أهم أهداف هذا المركز، فلخصت كالتالي:
– تقديم الاستشارات والبحوث، وتطوير السياسات.
– تقديم الحلول العلمية والعملية للمشكلات القائمة.
– دعم مجتمع المعرفة، والابتكار، واستشراف المستقبل.
– المساهمة في ربط مشاريع البحوث والاستشارات والفعاليات بحاجات المجتمع ومشكلاته.
– زيادة فرص الربط بين وكلاء المعرفة، ومستخدميها.
****
و«رؤية» المركز تنص على التالي: «يسعى مركز أسبار إلى أن يكون من أبرز مراكز الدراسات والاستشارات ومخازن الأفكار في المنطقة العربية». أما «رسالته» فهي: «المساهمة في تطوير المجتمع، ورفع كفاءة صناعة القرار في مؤسساته، ومساعدتها على رسم السياسات المتعلقة بالتنمية. وذلك من خلال تقديم الخدمات الاستشارية المنهجية، وإجراء الدراسات العلمية، وعقد اللقاءات والمؤتمرات وورش العمل». ويمارس المركز معظم نشاطه عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي على شبكتها. ومنذ بدئه وتأسيسه، اتخذ المركز وملتقى أسبار الوسائل التي تضمن استمراريته. فعمل على «مأسسة» نشاطه، والاستفادة من تقنية الاتصالات الحديثة، وتوظيفها، للقيام بنشاطه، وأداء رسالته.
****
وكما ينص التعريف «الرسمي» بالمركز، والمنشور في موقع المركز في الشبكة العنكبوتية، فإن للمركز ذراعين علميين رئيسين، إن صح التعبير، هما: «ملتقى أسبار»، الذي بدأ نشاطه يوم 5/4/2015م، كمبادرة غير ربحية. ويضم الآن نخبة، مكونة من نحو مائة مثقف ومفكر وخبير، من تخصصات علمية متنوعة، ومن أطياف سياسية وفكرية واجتماعية مختلفة. ويصدر الملتقى تقريراً شهرياً، يناقش أهم الموضوعات السياسية والاجتماعية والفكرية (12 تقريراً و48 قضية في السنة الواحدة). وله -كما أشرنا- موقع إلكتروني على الإنترنت، وكذلك منصات على وسائل التواصل الاجتماعي «إكس، الفيس بوك، اليوتيوب، الواتس أب». ويقال إن هذا الملتقى قد أصبح أكبر ملتقى فكري عربي، من حيث نوعية المشاركين فيه، وحجم إنتاجه الفكري والمعرفي.
وتشكِّل لجنة إشرافية للملتقى، للإشراف العام على نشاطه، الذي تتولى القيام به لجان عدة متخصصة، تربوية وسياسية، واقتصادية واجتماعية، وأمنية، وإعلامية، وغيرها. تضم كل لجنة مجموعة من كبار المفكرين والمثقفين والأكاديميين، يطرحون القضايا والمشكلات المختلفة التي تهم المجتمع، ويضعون لها الحلول العلمية والعملية، الهادفة لخدمة الوطن والمواطن، وترشيد عمليات اتخاذ القرارات، على كل المستويات المسؤولة عن تحقيق الصالح العام للبلاد.
****
ورغم حداثة الملتقى، إلا أن إنجازاته نوعية، وكثيرة؛ فقد وثق حواراته جميعها في تقارير شهرية وربعية، بلغت عشرات التقارير الإلكترونية. طُبع بعضها في شكل كتب ورقية، يتجاوز عدد صفحات بعضها 400 صفحة، من القطع المتوسط، كما نُشرت تقارير فصلية في شكل كتب، وتضمنت التقارير توثيقاً لمناقشات أعضاء الملتقى وأطروحاتهم، ومنها تلك التي تدور على وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة وسيلة «الواتس أب»، وموقعان على «لنكدان». كما أعد الملتقى تقارير موضوعية، أحدهما كان عن البدائل الاقتصادية والاستراتيجية غير النفطية، والآخر بعنوان تنظيم الزكاة، باعتبارها أحد أهم روافد معالجة الفقر في المجتمع السعودي المعاصر. ومن ثمَّ رُفعت هذه التقارير -كما هو معمول به دائماً- إلى أصحاب القرار المعنيين. و«أتيحت هذه التقارير لمن يريدها من المهتمين، والمؤسسات المختلفة».
****
ومن فعاليات الملتقى الرئيسة ما يسمى بـ«قضية الأسبوع»؛ حيث يتم اختيار موضوعها، بما يحقق التفاعل مع الأحداث المحلية والعالمية، ثم يُستكتب لها أحد أعضاء الملتقى، ومن خارجه، ممن تقع القضية المطروحة ضمن دائرة اهتماماته. ويقوم بالتعليق عليها اثنان من أعضاء الملتقى، ثم يفتح الباب لبقية الأعضاء لمناقشتها. وتوُثِّق جميعها في التقارير الصادرة عن الملتقى، وترفع على موقع الملتقى مجاناً لعموم المهتمين. إضافة إلى اللقاءات الدورية التي تُعقد شهريا غالباً؛ حيث تتم استضافة شخصيات عالمية وإقليمية ومسؤولين سعوديين، يتحدثون عن القضايا التي تهم السعودية، والعالم العربي.
وللملتقى نشاط إقليمي دولي، تجسد في مشاركة بعض أعضائه في ندوات فكرية وثقافية، عقدت في دول مجاورة. وهناك «منتدى أسبار الدولي»، الذي يعنى بالاقتصاد المعرفي، واستشراف المستقبل، من خلال عقد مؤتمرات وورش عمل، تركز على تعميم المعرفة الرقمية، الاقتصادية والاجتماعية. ومن آخر منتجات مركز أسبار منتدى الابتكار الاجتماعي، وهو إحدى مبادرات المركز الخلَّاقة، ويجمع سنوياً قادة الجهات والمشاريع الاجتماعية، والممارسين من أنحاء العالم، للتواصل وتبادل الأفكار، في مجالات الابتكار والاستثمار الاجتماعي. ويسعى لتحفيز حراك عالمي في الريادة الاجتماعية، وتوفير منصة للتعلم، وتبادل الخبرات، وأحدث الممارسات، وبناء الشراكات بين رواد الأعمال الإقليميين والعالميين، لدعم ريادة الأعمال الاجتماعية، وتحقيق مفهوم الإبداع.
وقد أطلق المنتدى جائزة «سنديان» للابتكار الاجتماعي، وهي تعد أول جائزة في مجالها على مستوى المملكة، والوطن العربي. وحظي مركز أسبار بشراكات محلية وإقليمية وعالمية، تجاوزت الخمسين، كمنظمة اليونيسكو، وجامعة كاوست، وجامعات بوسطن، وبنسيلفانيا، وهارفارد، وماساتشوستس للتكنولوجيا. ويورد موقع الملتقى على شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الكثير من الفعاليات الفكرية والثقافية، التي يقوم بها الملتقى. ندعو الله أن يوفق هذا المركز، ويكثر من أمثاله، وبالقدر الذي تحتاجه البلاد.