وقالت الأخصائية الاجتماعية عالية الشمراني، إن توصيل الأدوية للمرضى في منازلهم تخفيف لمعاناة المريض وأهله ممن يقومون على رعايته ومساعدته، ويشعرون أن هناك من يشعر بمعاناتهم ويهتم براحتهم، وهذه تعتبر خدمة مجتمعية جيدة. وأضافت، أن من حق المريض أن يتلقى الرعاية الصحية في المنزل مثل توصيل العلاج، وهذا له أثر نفسي واجتماعي على المريض، ما يشعره بالاهتمام عندما يصل الدواء إليه، ويؤكد حرص المستشفى على المريض وسلامته عندما يحصل على العلاج في وقته دون توقف أو الانتظار لساعات. وفي القرار تقليل للمجهود على المريض، وراحته النفسية، خصوصاً أن المريض قد يكون كبيراً في السن أو قد تكون لديه بعض المشكلات في المواصلات، ففي القرار تخفيف عليه، ورسالة للمريض على أهمية الاستمرار في الخطة العلاجية خارج المستشفى حسب تعليمات الطبيب، والتأكيد له بأن صحته مهمة وأنه شخص يستحق الاهتمام. وقالت استشارية الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتورة فاطمة محمد كعكي، إن اكتشاف المريض إصابته بهذا المرض يؤدي به إلى الانزلاق إلى هوة الأزمات النفسية التي تشكل خطراً أشد من خطر الإصابة بالمرض ذاته، فهو في هذه الحالة بأمس الحاجة إلى من يمد له يد العون لانتشاله من الحالة النفسية في المرحلة الحرجة ومن الآثار النفسية الناتجة من مرض السرطان على سبيل المثال؛ لذلك فإن توفير خدمة توصيل العلاج لمنازلهم تساعد المرضى في تخفيف القلق والتوتر والاكتئاب وتساعد في دعمهم نفسياً، والمبادرة لها دور عظيم في الجانب النفسي لدى المرضى، إذ نعيش في بلد عظيم يحرص على حماية ومساعدة المواطنين والمقيمين على أرضه، وتوفير سبل العلاج الأمثل لهم.
من جانبه، أكد الكاتب دخيل المحمدي، أن من الاهتمامات الإنسانية التي نعيشها ونشعر بها في واقعنا على أرض مملكتنا الاهتمام الكبير الذي كان ولا يزال حائزاً على النصيب الأكبر من اهتمام الدولة، وتأكيداً لذلك جاءت مبادرة إطلاق توصيل أدوية السرطان إلى منازل المرضى بهدف راحة المرضى وذويهم من تكبد مشقة السفر والقدوم من أجل صرف الدواء.
وأعرب عدد من مرضى السرطان وذويهم عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، على ما توليه من عناية ورعاية لمختلف المرضى وعلى وجه التحديد أصحاب الأمراض المستعصية، وأعربوا عن شكرهم لإطلاق خدمة توصيل الأدوية إلى منازلهم.
وقال أحمد نبيل: «أنا مصاب بالسرطان منذ 7 سنوات، وأنعم ولله الحمد بخدمة فائقة من وزارة الصحة لتقديم العلاج لي دون تأخر، وسعدت أمس الأول بإطلاق خدمة إيصال العلاج لنا في منازلنا والخدمة أثلجت صدري وخففت من معاناتي».
من جانبه، قال فارس عبدالرحيم (والد إحدى المريضات): «أراجع بابنتي المستشفى بشكل شهري لأحصل على الدواء، والمراجعات تشق عليها وعلينا أيضاً، وإطلاق هذه الخدمة تضميد لجراحها وتخفيف عليها من الوقوف في طوابير الانتظار. هذه خدمة جليلة تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، للمرضى، فشكراً لقيادتنا». واختتمت خديجة سلطان قائلة: «أعاني من هذا المرض منذ 5 سنوات، ما أنهك جسدي، وأكثر ما أعانيه هو مراجعة المستشفى للحصول على العلاج، فقرار إيصال الدواء لنا خفف عنا حدة المرض، فحمداً لله على أننا في وطن يرعى المرضى في أدق تفاصيل حياتهم وأوجاعهم ويقدم لهم الغالي والنفيس من أجل راحتهم».