وأعلن المجلس الدستوري السنغالي اليوم فوز مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي في الانتخابات الرئاسية بعد أن حصل على أكثر من 54% من الأصوات، بينما حصل مرشح الائتلاف الحاكم «أمادو با» على 35%، مؤكداً أنه لم يتلقَّ أي طعن من المرشحين الـ19.
وتُعد هذه هي المرة الأولى منذ استقلال السنغال عام 1960 التي يفوز فيها معارض بالرئاسة من الجولة الأولى، وبلغت نسبة المشاركة 61.30%، وهي أقل من المسجلة في 2019 عندما فاز ماكي سال بولاية ثانية من الجولة الأولى أيضاً، لكنها أعلى من النسبة المسجلة في 2012.
وكان المعارض باسيرو ديوماي فاي (44 عاماً)، قد أُفرج عنه من السجن قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، وسيكون أصغر رئيس في تاريخ السنغال.
تنتظر فاي جملة من التحديات والعقبات التي تعترض طريقه نحو تشكيل مشهد سياسي جديد في البلاد منها تنفيذ وعوده التي طرحها وتتمثل في استعادة الديمقراطية وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة وسيادة القانون في البلاد ورفضه ما يسميه «الرئاسية المفرطة» التي يؤكد أنها أدت إلى خنق السلطة التنفيذية على السلطات التشريعية والقضائية، ما أدى إلى استخدام العدالة لمطاردة المعارضين وسجنهم.
ويعد الرئيس الجديد بالحد من صلاحيات الرئيس، على أمل تقديم المساءلة، ومنصب نائب الرئيس، وحظر تراكم الولايات السياسية، ومحاربة الفساد، واستعادة السياسة والالتزام بإعادة التفاوض على عقود التعدين والمواد الهيدروكربونية التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ هذا العام وإعادة تقييمها اتفاقيات الصيد مع الدول وتطوير قطاع الموارد الأولية لضمان الأمن الغذائي والتحرك نحو الاكتفاء الذاتي والإصلاح النقدي.