وقال مدفيديف في مقالة منشورة له في «مجلة الشؤون الدولية»: لكي لا تختفي أوكرانيا من خريطة العالم، فيتعين عليها أن تعمل على تهدئة كبرياء «الاختلاف والتفوق» و«طرد شياطين الأكرنة السياسية. وأضاف: اليوم تواجه أوكرانيا خيارين لا ثالث لهما: إما أن تكون مع روسيا أو تختفي تماما من خريطة العالم».
ووفق ما جاء في المقال، قال مدفيديف «لا يطلب أحد من الأوكرانيين التضحية لا بالروح ولا بالجسد من أجل حريتهم، بل بكل بساطة يجب عليهم تهدئة كبرياء الاختلاف والتفوق، والتخلي عن معارضة كل ما هو روسي وطرد شياطين الأكرنة السياسية».
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد خلال لقاء جمعه مع مدفيديف في بكين (الخميس)، أن بلاده ستواصل العمل المشترك مع المجتمع الدولي لتهيئة الظروف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده.
واعتبر في خطابه المسائي، أمس (الجمعة)، أن من الضروري اتخاذ خطوات توضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لن ينجح. واقترح أن يركز شركاء أوكرانيا الغربيون بشكل أقل على الاستقرار في موسكو وبشكل أكثر على الأمن العالمي. وأعرب عن امتنانه للولايات المتحدة لتقديم حزمة مساعدات جديدة لبلاده بقيمة 500 مليون دولار.
وشنت روسيا أحد أكبر هجماتها على أوكرانيا أمس، ووفقا لزيلينسكي، أرسل الجيش الروسي حوالى 200 طائرة مسيرة و94 صاروخا. واتهم القيادة الروسية بممارسة الترويع ضد السكان المدنيين، لافتا إلى أنهم كانوا ينتظرون على وجه التحديد أن تتسبب ظروف الصقيع في تفاقم الوضع بالنسبة للناس.