أحد الآباء تجرأ بالسؤال عن ماذا سوف يفعل أبناؤهم عند الانتهاء من هذا البرنامج، كانت الإجابة أنه سوف يُختار بعضهم ويوزعون في مساجد بعض المناطق ليكونوا أئمة ويعلّموا أهل تلك المناطق دينهم.
وأنا أتابع هذه الحالة لا أصدق أنها تحدث في وطننا الذي يعنى بالتعليم وتطويره وملاءمته لسوق العمل وتخفيف سطوة التشدد في مناهجنا أن يدخل أناس من خارج النظام ويضحكوا على البعض باسم الدين مستغلين عواطفهم الجياشة تجاه العقيدة الإسلامية، ولكن علينا أن نكون واعين في ألا يضحك علينا من هذه التيارات الشريرة التي تصور أنشطتها بأنها في صالح الوطن ونكتشف لاحقاً أنها مراكز تفريخ للفكر المتطرف كما حدث مع المراكز الصيفية في عز فترة الصحوة وغيرها التي كانت مرتعاً لنشر الأفكار الدينية المتشددة لبعض الأفراد والجماعات ممن لهم أجنداتهم الهدامة.