ونقل الموقع عن مصادر أمريكية وإسرائيلية تأكيدها أن تل أبيب رفضت الطلب الأمريكي، لأن أحد أهدافها في الحرب هو التأكد من أن حماس لم تعد تدير قطاع غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بقلق متزايد من احتمال تحول غزة إلى «مقديشو جديدة»، بعد أن فتح الفراغ الأمني واليأس الباب أمام العصابات المسلحة لمهاجمة ونهب شاحنات المساعدات الإنسانية. وأضاف المسؤولون أن إدارة بايدن حذرت من أن الانهيار التام للقانون والنظام سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير.
وبحسب الموقع، فإن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ناقش مع نظيره الإسرائيلي الخميس الماضي المخاوف الأمريكية، وشدد على ضرورة إيجاد طريقة لتوفير الأمن لشاحنات المساعدات التي تدخل القطاع.
وشهد الأسبوع الماضي مقتل 9 من عناصر الشرطة الفلسطينية في قصف إسرائيلي خلال تأمينهم للمساعدات الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة.
وظهر أفراد من الشرطة الفلسطينية بشكل لافت في عدة مناطق في غزة، رغم المعارك الضارية المتواصلة بين المقاومة وجيش الاحتلال في عدة محاور بجنوب القطاع وشماله.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن سكان من غزة ومسؤول في حماس أن الحركة بدأت نشر قوات من الشرطة وموظفي الخدمة المدنية قرب المكاتب الحكومية والمستشفيات في شمال وجنوب القطاع، كما بدأت في صرف رواتبهم الشهرية.
وفسّرت عودة ظهور شرطة حماس في مدينة غزة بأنه دليل على صمود الحركة، رغم الغارات الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل ضدها خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وكان المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري قال قبل شهر من الانسحاب إنهم أكملوا تفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس في شمال ووسط قطاع غزة، وقتلوا آلاف المسلحين، وإنهم اقتربوا من القضاء على مقاتلي الحركة في خان يونس جنوب القطاع.