يستحق ضيف هذه المساحة أن تُفرد له صفحات؛ فالمثقف المخضرم محمد بن ناصر الأسمري، شخصية وطنية بامتياز، بحضوره وكتاباته وأسئلته، ومشاكساته، التي لا تهدف لكسب شخصي، ولعله عاصر مراحل التحولات وكان شاهد عيان، وبحكم عمله في عدد من الوزارات لما يقارب أربعة عقود نجح في كسب القلوب وتوثقت صلته بالوعي والتنوير، وتعددت صداقاته، وتوسعت دائرة علاقاته، ومن الوظائف التي تقلدها في وزارة النقل، مدير عام التطوير الإداري، مدير عام الدراسات والبحوث، مدير إدارة الطرق والنقل، مدير عام العلاقات العامة، مستشار إعلامي، وكتب وحرر موضوعات صحفيّة ساخنة، وهو محلل سياسي في عدد من القنوات التلفزيونية، وأيضاً ناشر ورئيس تحرير صحيفة (الوكاد) الإلكترونية، وله من الأولاد ستة ذكور وبنت واحدة، وهنا نصّ مسامرتنا معه:
«الأدب يوكّل عيش»؟
• ما القديم المتجدد في رمضان هذا العام؟
•• الفرح بما أنعم الله به على بلادي من نعم الأمن والاستقرار.
• من تدعو للإفطار معك في أول يوم رمضاني؟
•• دائما يجتمع أولادي وزوجاتهم مع الأحفاد والأسباط كل ليالي رمضان على مائدة الإفطار.
• أي الطبخات أو الأكلات أو الأطباق تحرص على أن تكون على مائدتك الرمضانية؟
•• لا تحديد، ونعم الله كثيرة ولله الحمد وأحب شوربة الحريرة.
• كيف ترى مقولة «الأدب ما يوكّل عيش» أما زالت حاضرة؟
•• غير صحيحة، الإنتاج الفكري يجلب متابعين وهذا مكسب وربما ببيع الإنتاج ينمو الاستثمار.
• متى كانت ساعة القدوم للدنيا؟
•• في جمادى الأولى، في قصر المربع بالرياض، قصر الملك عبدالعزيز رحمه الله.
• أي موسم ولدت فيه؟
•• الربيع الذي من الحسن كاد أن يتكلما.
والدي وحرب فلسطين• على ماذا استيقظ وعيك المبكر من الأحداث والمواقف والناس؟
•• استيقظ وعيي المبكر وما زال على الظلم الذي وقع على فلسطين الأرض والإنسان، وذكرى مشاركة والدي -رحمه الله- في حرب فلسطين عام 1948 مع كوكبة من الشرفاء من ضباط وعسكر القوات السعودية الباسلة.
• كيف كان أوّل يوم صيام في حياتك؟
•• كان أول يوم لصيامي في الطائف الجميلة مرتع الصبا وبواكير الشباب، عانيت من العطش، لكن كنت أتبع مقولة شعبية «صايم من ورى الزير».
• ما النشاط المنزلي الذي كنت تُكلّف به في طفولتك؟
•• بعد عودة والدي من حرب فلسطين عشت في ديرتي «بللسمر»، راعياً للبهم ولاقطاً للسنابل المتساقطة من «الصِرام».
• أي فرق أو ميزة كنت تشعر أنك تتميز بها عن أقرانك؟
•• لا أعقتد أنني تميزت كثيراً، لكن كنت ناقداً حتى في الإذاعة المدرسية.
• من تتذكر من زملاء الطفولة؟
•• زميلي المهندس يوسف جادو رحمه الله، درسنا الابتدائية والمتوسطة في الطائف، وعملنا بعد التخرج من أمريكا في وزارة المواصلات حتى توفاه الله.
«طاش ما طاش» • لماذا يسكننا حنين لأيامنا الأولى في الحياة؟
•• «الله يا عمر مضى *** لو هو بيدينا ما يروح»
• متى بدأت هواية التمثيل؟
•• في المدرسة اليمانية الأميرية بالطائف.
• ما المواقف العالقة بالذهن من تلك المرحلة؟
•• «الزمن حاكم بأمره *** ما لنا في الحكم شي»
• ما برنامجك الرمضاني من الفجر إلى السحور؟
•• أقرأ القرآن وأطالع التفاسير.
• هل تتابع برامج إذاعية أو تلفزيونية، وما هي؟
•• لم يعد يستهويني الكثير من برامج الإذاعة والتلفاز كثيراً، كان مسلسل «طاش ما طاش» نقدياً توعوياً جميلاً من المهندسَين الزراعيين ناصر القصبي وعبدالله السدحان حفظهما الله.
• لماذا يتناقص عدد الأصدقاء كلما تقدم بنا العمر؟
•• بالزمن تشيخ فينا أشياء كثيرة، وربما تضعف الذاكرة.
• ما حكمتك الأثيرة؟ وبيت الشعر؟ واللون الذي تعشق؟
•• «اتق الله وخالق الناس بخلق حسن»، أما بيت الشعر فهو كل لامية العرب للشنفرى الأزدي، وأحب اللون الأبيض حتى لو كان للسلام لا الاستسلام.
«النصر بمن حضر»• هل لك ميول رياضية؟ وما فريقك المفضل؟
•• كنت لاعب جمباز في الابتدائية، وحالياً أمارس المشي، وقد شاركت في ماراثون الرياض 2024 و2025، وليس لي فريق مفضل لكن أتعاطف مع حفيدي «فيصل» ابن ولدي رجل المال والأعمال سلمان فهذا الحفيد (8 سنوات) يعشق نادي النصر عشقاً، وتعجبني مقولة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله: «النصر بمن حضر».
• أي عمل درامي تمنيت أنه لم يصل لحلقته الأخيرة؟
•• مسلسل إذاعي قديم اسمه «الليل الطويل»، أبكاني كثيراً.
• أي زمن أو عصر كنت تتمنى لو أنك عشت فيه؟
•• أردد مع الأمير خالد الفيصل أنعم الله عليه بالصحة والعافية: «أخذت من حلو الزمان ورديّه *** ولاني بندمان على كل ما فات»، وأتابع ما يكتب علي الرباعي في «عكاظ» عن التراث الشعبي، وكذا العالم الفيلسوف علي الرباعي.
أخبار ذات صلة