واستغرب محافظ تعز، في بيان، إطلاق ما سمي بمبادرة للإدارة المشتركة لتعز، في الوقت الذي تتهرب فيه المليشيا من الوفاء بأبسط استحقاقات السلام، والقيم الإنسانية متمثلة بفتح طرق المحافظة، وتخفيف المعاناة عن أبنائها في الانتقال، والحصول على الخدمات والسلع الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وقال شمسان: المناورة الجديدة للمليشيا الحوثية أطلقها أحد تجار الحرب من محيط المدينة المحاصرة منذ تسع سنوات، مضيفاً: إن تعز التي تحاصرها الميلشيا ليست بحاجة إلى مديح زائف، ومبادرات خادعة من قاتلي أبنائها، بل تريد تحقيق التطلعات الشعبية العريضة التي قدمت من أجلها المحافظة الأبية عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في دفاعها عن النظام الجمهوري، والحرية، والعدالة، والسلام الذي يستحقه جميع اليمنيين.
وأشار إلى أن المبادرة الاستعراضية الغامضة للمليشيا استباق لجهود الوساطة الحميدة التي يقودها الأشقاء في السعودية، وما يترتب عليها من مكاسب للشعب اليمني بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، وفتح طرق تعز، والمطارات والموانئ والمضي قدما نحو السلام المنشود الذي تتهرب المليشيا من استحقاقاته العادلة.
وشدد محافظ تعز على ضرورة وجوب الإنهاء الفوري للحصار الظالم في تعز، وباقي المحافظات، ووقف هجمات المليشيا المستمرة في مختلف الجبهات، وإلغاء القيود التعسفية على حركة الأفراد والسلع، وأنشطة القطاع الخاص، والمنظمات الإنسانية، كأحد مداخل بناء الثقة، وتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني.
وحذر المحافظ، المليشيا الحوثية من أي تصعيد تحت مبرر المناورة الاستعراضية في تعز، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، وإلزام المليشيا وداعميها بعدم اللجوء إلى أي استفزازات لخلط الأوراق، وعرقلة جهود السلام، وتنفيذ التزاماتها المعلنة بشأن تعز بموجب الاتفاقات السابقة بصفتها القوة الغاشمة التي شنت الحرب على المحافظة، وفرضت الحصار، وصادرت الحقوق، والحريات، والممتلكات، والتهجير القسري للسكان.