وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، لافتا إلى صعوبات قد يواجهها مفاوضو حماس في التواصل مع الحركة داخل القطاع المحاصر بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب.
بدوره، أفاد مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس، أنه من المرتقب أن يعقد اليوم لقاء بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين في الدوحة، لبحث هدنة محتملة واتفاق تبادل أسرى.
وتعد محادثات العاصمة القطرية الأولى بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة التي شارك فيها وسطاء قطريون وأمريكيون ومصريون، والتي فشلت في تأمين هدنة بين إسرائيل وحماس خلال شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين الموجودين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه المغادرة فورا باعتبارها «منطقة قتال خطيرة».
وأعلن أنه يُنفّذ عملية تستهدف مستشفى الشفاء، زاعما أن «العمليّة تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار من حماس».
وأفاد شهود عيان بأن المروحيات الإسرائيلية تستهدف أي شخص يحاول أن يتحرك في حي الرمال، وأن غارات إسرائيلية تستهدف منازل في الحي ولا يمكن الوصول للقتلى والجرحى. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي طالب النازحين بعدم التحرك داخل أروقة مجمع الشفاء.
من جهته، قال طبيب بالمجمع الطبي إن الأطباء والنازحين محاصرون داخل الممرات وسط إطلاق نار كثيف ومستمر، وهناك مصابون وقتلى خارج المبنى.
وكشف وجود نحو 10 آلاف نازح داخل المجمع، منهم 3 آلاف مريض، إضافة إلى 20 طبيبا و40 ممرضا.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية سقوط قتلى وجرحى في استهداف القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي. وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي إن مدرعات إسرائيلية اقتحمت منطقة غرب مدينة غزة في مربع مستشفى الشفاء. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المستشفى من البوابة الجنوبية الغربية.
وتحدّث شهود عيان عن قصف جوي على حي الرمال، حيث يقع المستشفى الأكبر في غزة. وقال سكان في هذا الحي إن أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة إسرائيلية دخلت الرمال. كما تحدث البعض عن معارك دارت في محيط المستشفى.