وتجولت «عكاظ» في المكان، ورصدت ملامح تلك المواقع البرية بقرية عين شمس، وضاحية المغمس، والخرار، وبوابة مكة المكرمة، التي اعتاد سكان العاصمة المقدسة قضاء عطلاتهم فيها.
وأبدى حسن العتيبي، انتقاده الشديد لكمية التلوث البصري في المتنزهات، وقال لـ«عكاظ»: تحز في نفسي رؤية بقايا الأطعمة ومخلفات الرحلات الشتوية ملقاة دون رقيب، فهناك مواقع سياحية برية بكر، يفترض أن تكون محميات طبيعية ذات جودة بيئية مثالية، إذ تكتسي بالسندس الأخضر والأشجار وافرة الظل والرمال الطبيعية، وللأسف امتدت إليها أيادي العبث، ولوثت المكان بأكياس البلاستيك وعبوات المياه ومواد صناعية لا يمكن أن تتحلل ولو بعد عشرات السنين. وأشار العتيبي، إلى ضرورة رفع مستوى الوعي، وتعزيز ثقافة المحافظة على تلك المتنزهات البرية.
وفي الاتجاه نفسه، دعا بدر الحازمي، إلى تحرك الجهات الرقابية ودوريات هيئة البيئة لفرض غرامات على كل من يشوّه المساحات الطبيعية، كما طالب الحازمي، بنشر رسائل توعوية للمحافظة عليها للأجيال القادمة. من جانبه، أكد الخبير البيئي سليمان الحربي، ضرورة تحديد مواقع المتنزهات وتطويقها بسواتر حديدية. وبيّن الحربي، أن الورق يحتاج أسابيع للتحلل، وتحتاج جوالين المياه إلى 100 عام حتى تتحلل، ويستغرق القصدير 500 عام حتى يتحلل.