أكد نائب رئيس الاتصالات والمشاركة الدولية توماسو دي جيوفاني أن الابتعاد عن التدخين والتحول إلى البدائل الخالية من الدخان ليس أمراً بتلك السهولة التي يبدو عليها، لأن السجائر تعد منتجاً بسيطاً يستخدم بسهولة ويمكن شراؤه والحصول عليه بسهولة، ولأنه بالرغم من المحاولات الكثيرة إلا أن الطعم الذي يوفره الاحتراق من المستحيل إعادة إنتاجه دون عملية الحرق. إلا أننا مع منتج IQOS نجحنا في الوصول إلى تجربة حسية أقرب ما تكون إلى السجائر مع استبعاد عملية الحرق. لهذا السبب نجحنا بإقناع عدد كبير من المدخنين البالغين الذين لا يقلعون عن التدخين في التحول للمنتجات الخالية من الدخان والإقلاع عن التدخين، هذا على صعيد المنتج. ومن جهة أخرى، لا بد من وجود تواصل مع الجمهور حول هذه المنتجات، ففي الأسواق التي لا يمكن فيها القيام بالتواصل فإن العملية لا تزال تحتوي على الكثير من التعقيد والمعلومات المضللة في ما يتعلق بالمضار والفوائد.
تاريخياً نرى أن الحكومات قد تتأخر في تبني الابتكارات التي أسهمت في تحسين حياة البشر، ويعود ذلك لعدة أسباب سواء كانت التشكيك في الابتكار نفسه أو عدم وضعه كأولوية أو لإجراء الاختبارات اللازمة لتشريع هذا الابتكار.
لقد قمنا بقياس رد فعل الأشخاص بعد أسبوع من استخدام الجهاز وسألناهم إذا كانوا لا زالوا يستخدمونه أو عادوا إلى التدخين فكان ما يقارب 72 بالمئة من الذين التزموا استخدام جهاز تسخين التبغ كان جوابهم أنهم لم يعودوا إلى السجائر وهي نسبة أعلى من أي نسبة تحققها البدائل الأخرى.
لدينا رسالة واضحة وبسيطة مفادها إذا كنت لا تدخن فلا تبدأ، وإذا كنت تدخن أقلع عن التدخين؛ لأن الإقلاع دائماً يبقى الخيار الأفضل، وإذا كنت لا تريد الإقلاع غيّر إلى منتج أقل ضرراً، وهذه هي عملياً الرسالة التي تستخدمها الحكومة النيوزلندية في التواصل مع جمهورها في ما يتعلق بمحاربة التدخين، وفي الواقع نجحت نيوزلنداً في تخفيض معدل انتشار التدخين إلى ما بين 11و 12% بفضل تبني المنتجات الخالية من التدخين، وإن طموحهم الوصول إلى نسبة أقل من 5% بحلول العام 2030.
هل تتوقع النجاح مستقبلاً للمنتجات الخالية من الدخان في المملكة العربية السعودية مع ارتفاع معدلات التدخين فيها بين الجنسين وهل يمكن أن يكون حلاً في المملكة؟
بالطبع، والسبب هو أننا رأينا أن كل الدول التي شجعت على استخدام هذه المنتجات شهدت انخفاضاً كبيراً في معدل التدخين، ونجد ذلك جلياً في عدة دول مثل اليابان وليتوانيا والسويد ونيوزلندا وغيرها. لأننا نعلم أنه عندما توفر حلاً عملياً للمدخنين الذين لا يقلعون عن التدخين فإن ذلك يسهم في اتخاذهم القرار الأفضل لهم، ولن يعودوا عنه لأنهم سيلمسون الفرق ويمكن لهذا الحل أن يسهم في تحسين مستويات الصحة العامة.
كيف تستفيد فيليب موريس انترناشونال من وجود المنتجات الخالية من الدخان في تسريع عملية التحول نحو مستقبل خالٍ من الدخان؟
ترتكز رؤية الشركة في التحول نحو مستقبل خالٍ من الدخان بشكل رئيسي على المنتجات الخالية من الدخان، وبدونها لا يمكن تحقيق هذا التحول، لأن الإجراءات القائمة على حث الناس على عدم البدء في التدخين أو الإقلاع عنه وصلت إلى حدودها من حيث تحقيق النتائج، لذلك لا بد من توفير حلول عملية للأشخاص الذين يستمرون في التدخين من خلال إتاحة منتجات تقدم لهم التجربة الحسية التي اعتادوا عليها في السجائر مع استبعاد الاحتراق الذي يعد السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين ولا بد من توفير فئات متنوعة لكي تلبي تطلعات وتفضيلات الأشخاص بتنوعها.