وأفادت المعلومات بأن حماس عرضت على الوسطاء تصورا لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن مرحلة أولى تشمل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، منهم 100 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
وأفصح اقتراح حماس أن عدد الـ 100 أسير فلسطيني الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية سيقابله إطلاق سراح «المجندات النساء»، بحسب مانقلت وكالة «رويترز». وينص المقترح على موافقة حماس على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد أول تبادل للأسرى، وأن الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة سيتفق عليه بعد المرحلة الأولى. وأضافت أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين في المرحلة الثانية من الخطة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر في تعليق أمس (الخميس)، على رد حماس أن مطالبها غير واقعية، إلا أن بعض المسؤولين الإسرائيليين ألمحوا إلى أن هذا الرد الذي كانوا ينتظرونه منذ أسابيع، قد يشكل علامة تقدم ويمكن أن يسمح بالانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن صفقة مفصلة بمرحلة لاحقة.
يذكر أن وفد حماس غادر القاهرة في السابع من مارس الجاري بعد مباحثات استمرت لأيام برعاية قطرية مصرية، من دون تحقيق أي تقدم، وتبادل كل من الجانبين اللوم في توقف المحادثات وتحميل المسؤوليات، إلا أن المفاوضات عادت واستؤنفت مع الحركة خلف الكواليس.
وتتوسط واشنطن والقاهرة والدوحة في مفاوضات الهدنة منذ يناير الماضي، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.