وسط تخوف أوروبي من دور الصين خصوصاً بعد إعلان صداقة بلا حدود مع روسيا من نجاح بكين في لعب دور في التسوية في أوكرانيا، أكد الرئيس الفرنسي اليوم (الأربعاء) أنه يمكن أن تعلب الصين دورا رئيسيا لإيجاد طريق يؤدي إلى السلام في كييف.
وأوضح ماكرون في مستهل زيارة للصين تستمر 3 أيام، أن بكين باقتراحها لخطة سلام، قد أظهرت إرادة لتولي مسؤولية تجاه هذا الملف، موضحاً في تصريحات أمام الجالية الفرنسية في بكين أن الخطة الصينية يمكن لها أن تكون محاولة لشق طريق يؤدي إلى السلام.
وقال ماكرون: الحوار مع الصين ضروري حيث لا يمكن ترك الساحة لروسيا، مبيناًَ أن هناك حاجة ماسة لحوارات معمقة بين الغرب والشرق، مضيفاً: «لا أصدق أن دوامة التوترات لا يمكن وقفها».
من جهته، قال سفير الصين لدى الاتحاد الأوروبي فو كونغ إن النقاد أساءوا تفسير علاقة بلاده بروسيا، وافترضوا أن علاقة بلاده بلا حدود معها، مؤكداً أن بلاده لن تقدم أسلحة لروسيا في أي وقت.
وقلل السفير الصيني من أهمية إعلان روسيا والصين عن صداقة «بلا حدود» العام الماضي، مشيراً إلى أن ذلك المصطلح مجرد بيان بلاغي، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مبيناَ أن الصين لم تكن إلى جانب روسيا في الحرب وأن بعض الناس يسيئون تفسير ذلك عمداً.
وأضاف: «الصين لم تقدم مساعدة عسكرية لروسيا، ولم تعترف بعمليتها العسكرية لضم الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ودونباس، مشيرا إلى أن بلاده لم تدن العملية الروسية في أوكرانيا، لأنها فهمت مزاعم روسيا بشأن حربها الدفاعية ضد توسع الناتو، ولأن حكومته تعتقد أن الأسباب الجذرية أكثر تعقيداً مما يقول القادة الغربيون».
وكان مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل اعتبر الأسبوع الماضي أن الصين لا يمكن أن تكون وسيطاً في الحرب الدائرة في أوكرانيا لانحيازها الكبير إلى روسيا على حد وصفه، مطالباً بكين باستخدام نفوذها لدى روسيا للضغط من أجل السلام في أوكرانيا.