ضاعفت عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقيادات من حركة حماس وحزب الله اللبناني، حالة القلق الإقليمي والدولي من اتساع رقعة الحرب في قطاع غزة وتحولها إلى حرب أوسع، خصوصاً مع تحرك العديد من الجبهات سواء في لبنان أو العراق أو سورية أو اليمن. وفجرت تلك الاغتيالات، فضلاً عن قرصنة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، المخاوف في أوساط اللبنانيين الذين باتوا يعتقدون أن هناك مخططاً لحرب على جبهة الجنوب يجري التحضير لها.
وربما تشير دعوة عدد من الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا والسويد وكندا، رعاياها إلى مغادرة بيروت بأن ثمة ما يدور خلف الكواليس، أو أن هناك معلومات استخباراتية تفيد بإمكانية اشتعال جبهة جنوب لبنان في أي وقت، خصوصاً في ظل التصعيد العسكري المتواصل على الحدود.
ورغم أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد أنه ليس من مصلحة إسرائيل ولبنان أو «حزب الله» الدخول في حرب، إلا أن شرارة غزة يبدو أنها تتطاير إلى الجنوب بقوة، لاسيما مع شروع سلطات الاحتلال في الاستعداد للتعامل مع ما أطلقت عليه «حالة طوارئ» قد تحول المناطق الشمالية إلى «جزيرة معزولة»، وفقاً لوصف وزارة الصحة الإسرائيلية التي أصدرت تعليمات مشددة في حال حدوث هذا السيناريو المحتمل، الذي يمكن أن يشهد وصول إصابات تقدر بالآلاف.