وكانت القاهرة وعلى لسان وزير الخارجية سامح شكري أعلنت رفضها التعنت الإثيوبي في ما يتعلق بملف سد النهضة. وعبر شكري (الأربعاء) الماضي عن رفضه للمواقف المتعنتة في ظل خطوات أحادية الجانب، وملء السد من الجانب الإثيوبي. وشدد أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية على ضرورة الوصول إلى توافق لتحقيق مصلحة الجميع، مؤكدا أن مصر لم تلمس خلال جولة مفاوضات السد بالقاهرة قبل أيام أي تغير في موقف إثيوبيا وعدم وجود توجه لدى أديس أبابا للأخذ بالحلول الوسط المطروحة التي تلبي مطالب وطموحات الدول الثلاث.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اتفقا في يوليو الماضي على الانتهاء خلال 4 أشهر من صوغ اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011 للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن الجولات الطويلة بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.
ورغم أن مصر والسودان حضتا إثيوبيا مراراً على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل لاتفاق شامل، إلا أن أديس أبابا بدأت في 22 يونيو الماضي، المرحلة الرابعة من ملء خزان السد الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.