وفيما يترقب العالم الخطوة التالية لكل من الصين والولايات المتحدة، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولي دفاع أمريكيين، تأكيدهم أن الصين تقوم بمراقبة مناطق التدريبات العسكرية كجزء من محاولة لفهم أفضل لكيفية تدريب أمريكا طياريها والقيام بعمليات عسكرية معقدة.
وتوقع نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشرق آسيا هينو كلينك، لجوء الحزب الشيوعي الصيني إلى اتهام الولايات المتحدة بالقيام بعمل استفزازي لإسقاط المنطاد. إلا أن شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، نقلت عنه قوله: إن بكين لن تقدم على ارتكاب عمل عدائي، لكنها ستصعد من لهجتها الخطابية وستحاول إبعاد اللوم عنها. واستبعد خبير معهد «أمريكان إنتربرايز» في الصين زاك كوبر، أن ترد الصين بعد إسقاط المنطاد. ورجح تهميش القادة الصينيين القضية والسعي إلى محاولة إعادة عقد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وانتقد نواب جمهوريون الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد إسقاط المنطاد، على خلفية ما اعتبروه تباطؤاً من الإدارة في التعامل معه. واتهم رئيس لجنة القوّات المسلّحة بمجلس النوّاب النائب الجمهوري مايك رودجرز، أمس (الأحد)، إدارة بايدن بأنّها كانت تأمل في إخفاء فشل الأمن القومي عن الكونغرس والشعب. ودعا البيت الأبيض إلى تقديم إجابات بشأن الضرر الذي لحق بالأمن القومي من هذا القرار، مؤكّداً أنّه يجب على الولايات المتّحدة أن تظهر قوّتها لردع الصين وأنّ هذا الفشل مثال آخر على ضعف إدارة بايدن.
وانتقدت بكين قرار البنتاغون إسقاط المنطاد، متهمة الولايات المتحدة بالمبالغة في ردة الفعل وانتهاك الممارسات الدولية. وشددت على أنها تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الردود الضرورية.
وتجري عمليات لاسترداد حطام المنطاد بمشاركة غواصين، وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير: إن الحطام وقع في المياه الضحلة، ما «سيجعل الأمر سهلاً للغاية». وأسقط الجيش الأمريكي مساء (السبت)، بأوامر من الرئيس جو بايدن المنطاد الصيني، الذي حلّق لأيام فوق الولايات المتحدة مسبباً توتراً كبيراً بين واشنطن .
وأعلن وزير الدفاع لويد أوستن، في بيان، أن طائرة مقاتلة من طراز إف – 22 أسقطت المنطاد «في المجال الجوي فوق ساحل كارولاينا الجنوبية». وقال، إن العملية جاءت رداً على «انتهاك غير مقبول لسيادتنا». وقدّرت وزارة الدفاع (البنتاغون)، أن المنطاد مخصص لأغراض «التجسّس». وأكد أن المنطاد «استخدمته الصين في محاولة لمراقبة المواقع الإستراتيجية» في الولايات المتحدة.