وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي خلال كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي في المؤتمر العلمي التزام المجلس والحكومة بالعمل مع المجتمع الدولي على حماية مجتمع الأعمال الإنسانية، والإفراج عن الأطباء المحتجزين في معتقلات المليشيا الحوثية عرفاناً بخدماتهم النبيلة من أجل تحسين معيشة الشعب اليمني وصحته وخياراته المتاحة للبقاء على قيد الحياة، موضحاً أن البلاد بذاتها تعاني من اعتلال جزء مهم منه، بالعداوة للعلم والمعرفة حيث تحارب جماعة إرهابية مسلحة من أجل إعادته إلى القرن الأول.
وتطرق العليمي إلى حجم الإنجاز الذي تم تدشينه أخيراً خلال زيارته إلى محافظة تعز بدعم من السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المتمثل بكليات الطب، والتمريض، والصيدلة، ومركز الأورام كمرحلة أولى ليشمل لاحقاً مستشفى تعليمياً، وكلية لطب الإسنان كأكبر مدينة طبية في البلاد لخدمة المواطنين من مختلف المحافظات، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي بالتزامن مع انطلاق أكثر من 300 شاحنة محملة بمحاليل غسيل الكلى كدفعة أولى من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لكل المحافظات، ليكون هذا العام تحولاً للقطاع الصحي اليمني.
من جهته، أكد محافظ تعز نبيل شمسان خلال افتتاحه المؤتمر أن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية في عملية التنمية الشاملة وفي النهوض بالمجتمع على المستويات والقطاعات كافة، مشدداً على ضرورة المشاركة المجتمعية لتحقيق النجاحات والتطلعات، وتقديم الخدمة الأفضل وتوطين العلاج في الداخل باستغلال الكفاءات والإمكانات.
من جهته، أبدى نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان، استعداد وزارته بتبني مخرجات وتوصيات المؤتمر وترجمتها إلى واقع عملي ملموس.
فيما أعلن رئيس المؤتمر الدكتور أبو ذر الجندي أن المؤتمر يهدف لتنشيط حركة البحث العلمي وتبادل الأفكار والنقاشات التي تخرج بمعلومات وأبحاث جديدة تخدم المجتمع، موضحاً أن المؤتمر الذي سيستمر ثلاثة أيام سيناقش 82 بحثاً علمياً وورقة عمل، إضافة إلى عقد ورش عمل وإجراء عمليات جراحية في المركز، إضافة إلى برنامج تدريبي يستهدف 250 طبيباً.
ولفت إلى أن المركز واجه تحديات كثيرة منذ بداية تأسيسه، في الوقت الذي كانت البنية التحتية للقطاع الصحي منعدمة في تعز جراء الحرب.